المجموعة ككل تمثل محاولة جادة لتجاوز الحدود (النسقية) للقصة القصيرة، إلى ملامسة الأفق (النصي ـ المتشذر)، وبتعبير آخر، تسعى المجموعة لتفكيك الاستعارة الاقصوصية المعهودة والامساك بالمفارقة، ولا يقتصر هذا على الحدود الضيقة للنص الواحد فقط، بل يتعداه إلى وضع النوع الاقصوصي (كخيال) ـ ومعه السرد عامة (إذ يتضاءل بالتدريج حتى يصل في النهاية إلى بضعة أسطر) ـ أمام استحالتهما القصوى؛ نظرا لاستحالة الواقع نفسه.. هذا ويتكيءالسرد في المجموعة عامة على (تقنية الحلم)؛ إذ يكتنز بالصور والرموز، وبالتداخلات الزمكانية، وبتبادل المواقع بين الشخصيات، وانقسامها