تحميل رواية كانوا بشرا فحسب pdf – لوران موفينييه
رواية كانوا بشرا فحسب – لوران موفينييه
يقول لنفسه في بعض الأحيانً إنّه كان يمكن أن يشكل من الفلّاقة. فهو يدرك ماذا يقصد ألّا يتمكّن فلّاح من زراعة أرضه. يدري
ماذا يقصد الفقر. على أن لو أفاد له بعضهم إنّنا هنا من أجلهم، وإنّنا جئنا لنَهَبهم المواطنّة والسّلام. أرجأ. إلا أنّه يفكّر في أمّه
وفي البقرات في الحقول… فكّر في ما أخبروه به عن الانتزاع، ومهما سعى لم يكن قادراً على الامتناع عن التفكير والقول لنفسه
إنّ وجودنا هنا مماثل بسبب وجود الألمان لدينا وإنّنا لسنا بأفضل من من ضمنهم.”
تدور تلك القصة بشأن مأساة عشرات الآلاف من الفتْية الفرنسيّين. أُرسِل برنار ورابو وفيفرييه للمشاركة في معركة دولة جمهورية
الجزائر في 1960 وعادوا منها حتى الآن سنتين. أسكتوا في داخلهم صوت الذكريات وسعَوا إلى عيش حياتهم. بل تكفي في
بعض الأحيانً موقف طفيفة، حفل عيدِ ميلاد أثناء فصل الشتاء أو هديّة تستقرّ في قعر الجيب، لينبعث السالف عقب 40 عاماً في
رواية كانوا بشرا فحسب – لوران موفينييه
حياةِ من حسبوا أنّهم أفلحوا في عدم تذكره. هي كذلكً مأساة الجزائريّين، وجائحة الاستعمار المدوّية، وأذى الحروب.
أتعرف، إنها ليست حكاية استثنائية، فيها العدد الكبير من السرد وبضع حوارات، والعديد العديد من الأحاسيس والتفاصيل. إنها
ليست استثنائية لكنني لسبب ما كنتُ أهربُ من منظور الانتهاء منها. فهم أن الخاتمة ليست مرضية. إلا أن حقاً ماذا ننتظر من
جنديٍ سالف أليس أيضاً؟ أنه يودُ أن ينتهي الموضوع حقاً وأن تكفّ الأصوات والذكريات. إنها حكاية تروي اليسير جدًا عن موقعة
دولة جمهورية الجزائر، إلا أنّها بكيفيةٍ ما تدع روحك هنالك، تجبرني على التعمق أكثر في معركة المليون شهيد والتي لا نعرف
عنها غير الاسم ذاك. لكنها تخبرك عن الموقعة من خلال ذكريات جندي فرنسي! الكاتب مدهش في وصفه، مدهش للغايةً!