تحميل رواية فارس pdf – أحمد الكراني
تحميل رواية فارس pdf – أحمد الكراني فالإنسانُ لا يحتاجُ إلا حِضنًا؛ يُخرج من بين جوانحه تعب الأيام، ويفضح مكنون مشاعره.
عانقها، قبلها، فهي التي تُسقِطُ الراء من تلك الحرب، اختلط عرق جسده مع ماء عينيه الغزير، وهي شاركته الدموع بالدموع، خشية الفقد بين هوجائية الرصاصات، سالت محاجرهما بملوحةٍ امتزجت في شفاههما، وما أشهى أن يُغمِّس المرء البكاء مع من يهواه، فمذاق الغرام لا يُماثله شيء، فهو زائر خفيف مؤقت الإقامة؛ كثير المشاوير، لا يقترب إلا ليبتعد! لكن الوضع هنا تَبَايَنَ، لأن النظرة للحياة تَبَدَّلتْ، فتلك الحرائق التي تتركها المشاعر تحت سماوات الأفئدةِ، والخربشات التي تَخمش الجلد في رحلتها، والأتربة التي يُخلفها رمادها في الأحداق، كلها وُلِدَت الآن؛ في الشعرة التي فصلت حياتهما عن موتهما، فكيف يُغادرهما الحب؟!
تحميل رواية فارس
هو المستقبل ممكن ييجي للبني آدم بدون ما يبقى له ماضي؟!!
هل لو عاش في حالة صلح بين الظاهر والباطن هيقدر يعيش ويتأقلم في عالمه الذي يعيشه؟
هل يمكن للإنسان أن يفك كل طلاسم أفكاره الضارية ويحررها لتركض إلى مثواها كما يجب أن تكون وتصير صفحات رأسه نظيفه ؟!
أن يمر بشر بكل ما مر به فارس وكل ما عاناه كل شبر في جسمه من تشوهات جسديه وندوب ظاهرية وندوب في روحه وتشتت ملامحه ثم يرحل عنه الحزن ليترك جمال الروح يرسم من باطنه جمالاً آخر على الملامح لا إرادياً ، كل هذا بفعل واحد فقط وهو (الحب ),,
الحب قد يجعل بعض اللحظات تنزل على القلب تجعله قطعه من الجنه يقطف من أشجارها وثمارها ، وتجعل كل ما يحيط به في صدره بردا وسلاما ،
رواية فارس – أحمد الكراني
أن تحطم حياتك ويزعزع أمانك، وتسلب منك جنتك وروحك وأحتوائك الذي كنت تعيش في كنفه رغم تمردك عليه لكنك كنت دائما منه وإليه تهرب ، ثم لا تهدأ نارك إلا وأنت تنزع حياتك من داخل ذلك الحيط الذي كنت تمشي جانبه منعا ودرءا للمشاكل لتقطف حياة كل من أصاب أمانك وسرق منك سنين عمرك …
لكن في النهاية لابد من راحة ووصول للأمان بعد كل تلك المعاناة ، وكان لابد من رحمة الله واللجوء إليه في النهاية ليغسل الروح من كل الشوائب ،
الرواية حالة جميلة جدا رسمها أحمد الكراني بطريقته المميزة التي تجعلك تنتقل بين كل كلمة والأخرى وأنت في يدك عطر فواح جذاب يقودك للسطور التالية لا تريد التوقف