رواية شغفها – فيرونيك أولمي
رواية شغفها – فيرونيك أولمي
شتمني الضابط قبل أن ينشأ طلب منه للجنديين بأن يضعاني في العربة العسكرية. هكذا وجدت نفسي مكرراً. بدأ “الجيب”
سيره. أثارت في الارتجاجات رغبة التقيؤ. وضعت يدي على كتف الضابط الجالس قدامي وقلت له بصوت خسيس: سيدي… نظر
إلي الضابط نظرة مملوئة بالكراهية. ومن حديث بدأ بالصراخ: إن الكومندان ينكح أختك! خيط من المياه البارزة على وجهي يغسل
من على شفتي ومنخري وعيني طعم الدم الفاتر، رائحة الطين اللزجة، ظلمات الليل الثقيلة، تعتريني رعشة.
علي الاقتناع بأن روحي قد آبت وبأن الجن قد رحلت. علي أن أفتح عيني في تلك اللحظة… أسفل الوجع الواخز ينحني جفناي
أكثر. أشعر بعيني تتحركان أسفل جفني, هل أتمكن أن أحرك ذراعاي؟ إنهما يتحركان، هل يمكن لي أن أستيقظ؟ على الأرجح.
حين سكبت الماء طردت بارفانا الجن، نجحت روحي في الهرب.