تحميل رواية سم في الهواء – جبور الدويهي pdf
تحميل رواية سم في الهواء – جبور الدويهي pdf اسكن في قلب أسد، ولا تسكن في قلب إنسان»، نصيحة سمعها قبل أن ترحل أمه، فالإنسان، كما يقال، بئر عميق معتم.
مع رحيلها، تتحوّل حياته إلى مسار تراجيدي يجد نفسه مستسلماً له، فيما يخطف القدر أصدقاءه واحداً تلو الآخر. فينزوي بأيامه الأخيرة في بيت يطلّ على بيروت.
فجأة تدخل فراشة إلى البيت، تعيده إلى بلدته وطفولته، إلى العمر الذي ينطبع فيه كل شيء، وإلى الأمكنة التي حملها دوماً معه في تخيلاته الأدبية.
أملٌ يلوح هنا: «إذا كان للقدر عينٌ، رغبتي أن أضع عيني في عينه كما كنّا، نحن أولاد الحارة، نتحدّى بعضنا صغاراً، ومن ترفّ جفناه أولاً، يخسر المبارزة».
وداعيّة جبور الدويهي للعالم
سيرة الوجع اللبناني من الحرب الكبرى إلى انفجار مرفأ بيروت… تتبدل الوجوه والبيوت، ويظل السمُّ سابحًا في الهواء…
من دون أن نشعر، كان جبور الدويهي يودعنا في نصه الأخير الصادر منذ أسابيع عن دار الساقي في بيروت “سم في الهواء”. سيرة مكثّفة للمكان، صبّ فيها الكاتب القدير نصيبه من الوجع والضياع، كان الدويهي يرثي الماضي، يرثي جيله، يرثي أحلامه، ويرثي نفسه… كان يودع بيروت ويشيّعها قبل أن تشيّعه إلى نوبة “نعاسه” الطويل.
فجاة تدخل فراشه الى البيت، تعيده الى بلدته والى طفولته، الى العمر الذي ينطبع فيه كل شيء، الى الامكنه التي حملها دوما في تخيلاته الادبية .
في روايته الاخيرة، والتي لم يتسن له الوقت ليفرح بها، ياخذنا جبور الدويهي وهو الراوي ليكشف لنا وعبره بعض من أزمنة وحيوات كل قاريء لها.
في البدء كان سفر الخروج من القريه وفي النهايه كان الخروج من الحياة مع انفجار بيروت الذي طالت شظاياه ملجاه الاخير ففي اول واخر اقلاع صباحي، حلقت مع الحمام بعيدا نحو السماء الزرقاء حيث اختفيت، انا والرف، في الافق البعيد..
سلاماً لروحك اينما كنت صديقي.