تحميل رواية سفاستيكا pdf – علي غدير
تحميل رواية سفاستيكا pdf – علي غدير فازت بجائزة بغداد للرواية العراقية للعام 2016
لما توفرت عليه مهارة في السرد وقدرة على توظيف الوقائع ومعالجتها فنيا بشكل ينم عن وعي وجهد واضح في ترميز الاحداثالمعروفة والشخصيات المالوفة في حياة وتاريخ العراق كما أن الرواية تمضي الى هدف وفكرة واضحة استثمرها الكاتب بشكل جيد وهي توظيف الايديولوجيات السياسية الدولية والاقليمية الملتبسة في صناعة الاشخاص كقادة وتوفير الجو المناسب والمسار الخاص لذلك .
تتحدث الرواية عن شاب قروي من كركوك يهاجر الى بغداد بغية قضاء ليالي
حمراء في بيت للدعارة بعدما ما سمع الكثير عنه
ولكن مثلما يقول هاروكي موراكامي
“عندما يسعى أحدهم للحصول على شيء ما لا يحصل عليه،
في حين أنه عندما يهرب قدر الإمكان من شيء ما، فغالباً ما يسعى هذا الشيء وراءه”.
بعد وصولة الى بغداد وسلسلة من المصادفات الغريبة
وبعد أن يفتح الحظ أبوابه ليدخل الى عالم الصحافة الكبير
ومن بعدها لينخذ التجارة عملا له ويتسلق السلم
تدريجياً مع مساعدة بعض الاشخاص الذين يلقبون ب فتات الانبياء
حتى يكون من المقربين للرئيس
ومن بعدها تدبير عملية الاغتيال والهروب خارج العراق
ومن ثم العودة عن طريق كوردستان وتأسيس حزب جديد
الرواية بصورة عامة تتحدث حول الحظ والصدفة وتدخلاتها في حياة الانسان
والوصول به الى اماكن لم يكن يحلم بها سابقا .
تعبر بطريقة رمزية حول الكثيرين من الشخصيات الموجوده اليوم
والتي تقود العراق الى الهاوية طريقة السرد متقنه
تشابك الاحداث وتسارعها والجو العام لها يجعلك تنهيها في جلسة واحد
من منا لا يفضل الحوارات ؟؟ هنا الكثير منها
كذلك نهاية الرواية من اجمل ما يكون .
رواية سفاستيكا – علي غدير
رواية سياسية على شيءٍ من الفانتازيا مكتوبةٌ بطريقةٍ تُعجب القارىء ببلاغتها وجزالة لغتها وأسلوبها المختصر – وهو أكثر ما أعجبني في الرواية.. فإعتماد الكاتب للفصاحة الكلامية جعلها مختصرة بعيدة عن الحشو المضني، وسرّع من أحداثها بطريقة لم تخلو من التشويق القصصي، فابتعدتْ عن الملل إذ تُجبر القارىء أن ينهيها في جلسةٍ واحدة.
الأحداث تتدفق بيسر وسهولة من الصفحات الأولى.. فالشاب الذي هرب من كركوك بحثاً عن لذَّةٍ يقضيها في بغداد تتغيّر حياتهِ رأساً على عقب بعد لقاءٍ مع عرَّافة ونيلهِ منها خاتماً عظيم الشأن يمثّل حفراً لرمز السفاستيكا. ومن ابن عشيرةٍ فقيرٍ معدم يصبح صحفيَّاً مليونيراً مقرَّباً من السلطة الحاكمة. ومن سردٍ عن الحالِ والجوعِ والشهوة ينقلنا الكاتب إلى غرف السياسة والمؤامرات والقتل والمكائد. هذه النقلة النوعيّة في متن الرواية نحتْ بها مساراً مختلفاً يغيّر الرؤية تجاهها،