“رادوبيس” هى الرواية الأخيرة فى ثلاثية تاريخية كتبها “نجيب محفوظ”
فى بداية كتاباته ، مع عجائب الأقدار ، وكفاح طيبة ، والتى تميزت بأبعاد سياسية ،
فقد ألقى “محفوظ” الضوء على الواقع المصرى المعاصر ،
إذ تطرق فى هذه الرواية لعلاقة الفرعون مع السلطة الدينية والزمنية ،
وتفاعلاته مع العصيان الشعبى فى إطار قصة علاقته الغرامية الغير شرعية مع “رادوبيس”..
فى بداية الرواية يتحدث “نجيب محفوظ” عن الشارع المصرى كأنه الشارع المصرى الحديث ، بل إن حوارات الوجهاء عن أمور السياسة تشبه الأحاديث السياسية فى ثلاثيته المشهورة ، فصالون رادوبيس يشبخ فى جانب منه صالونات الأربعينات ، ولفظ رئيس الوزراء ، وخلاف رئيس الوزراء (المحبوب من الشعب) الدائم مع الملك ، كل هذه ليست سوى دلالات وإسقاطات واضحة على عصر نجيب محفوظ.