تحميل رواية تيل pdf – دانييل كيلمن
تحميل رواية تيل pdf – دانييل كيلمن فنّانٌ جوّالٌ، وممثّلٌ، ومُغنٍّ، وبهلوانٌ، ومُهرّجٌ، ومُستفزٌّ، وغامضٌ، ومتمرّدٌ، ولمصافحته أثرٌ كملمس الشيطان، وابتسامته تشقّ الغيوم، يراقبك دائماً، ولا تراه حين تلتفت إليه، لكنّ حياتك لنْ تعود كما كانت. قضى طفولته في قريةٍ ألمانيّةٍ عاديّةٍ، محاولاً التوازن على أيّ حبلٍ يراه، إلى أنْ اضطّرّ إلى الهرب؛ لأنّ أباه الذي كان طحّاناً، طحّاناً، وخيميائيّاً، وباحثاً عن خفايا الدنيا، تورّط في نزاعٍ مع اليسوعيّين. يتجول مع ابنة خبّاز القرية، يجوب القرى مخادعاً الموت، وفي ساحات المعارك يركض أسرع من قذائف المدفعيّة، ويمارس ألاعيبه في الغابات المظلمة التي تتجوّل العفاريت فيها، وفي رحلته التي يجوب فيها البلاد التي مزّقتها حرب الثلاثين عاماً يقابل الكثيرين:
الكاتب فولكنشتاين الراغب في التّعرُّف إلى الحرب عن قُرْب، والجلّاد المكتئب تيلمَن، ولاعب الخِفّة بيرمين، والحمار النّاطق أوريغينِس، وملك وملكة الشتاء المنفيّين: فريدريش الألماني، وليز الإنجليزيّة، الّلذَيْن كانا السّبب المباشر في اندلاع حربٍ غيّرت أوروبّا، والشّاعر الطّبيب باول فلِمينغ، المُصرّ على كتابة الشِّعر بالألمانيّة البدائيّة التي لا يفهمها أحد، والمتعصّب تِزيموند، وعالِم التنانين الحكيم أتَنازيوس كيرشر؛ الذين تلتقي مصائرهم جميعاً في أنّهم قابلوا يوماً تلك الشّخصيّة الغامضة التي تقرّر ذات يومٍ أنّها لنْ تموت، بطلَ العصور كلّها: تيل أولِنشْبيغل.
رواية تيل – دانييل كيلمن
من هو “تيل”؟
لا يمكننا حقًا أن نقول، ليس مهرجًا، وليس لاعب خفة، وليس أبرع من مشى على حبل في تاريخ البشرية، وليس رفيق الملوك ومُشعل الصراعات وأفضل من يتفادى طلقة رصاص، إنه كل هذا.
تبدأ الرواية بمشهد لا يمكن وصفه سوى بالعبثية؛ يصل تيل ورفاقه في كارافان صغير، هناك نلة، رفيقة تيل، وهناك امرأة عجوز، وهناك حمار يتكلّم، ووسط أهل القرية الذين لم يروا من قبل كل هذه المعجزات في مكان واحد، يبدأ تيل وأصدقاؤه العرض المثير.
يمشي على الحبل، ويطلب من أهل القرية أن يخلعوا أحذيتهم ويلقوها فوق رؤوسهم، وهو ما يفعلونه، فقط لنجد أن القرية التي تنام على بحر من الصراعات المكبوتة، تتخلى عن إنسانيتها وتحضّرها للحظات قليلة تكون كافية كي ينتقم كل منهم من الآخر.
تحميل رواية تيل
تجمع الرواية مجموعة من أغرب الشخصيات التي قابلتها في رواية؛ لدينا “تيل”، وهو كافٍ ليمنح الرواية هالة من الغرابة، لكننا نقرأ أيضًا عن قسيسين يبحثان عن دماء التنين، وفي أثناء رحلة البحث يكشفان السحرة والمهرطقين. لدينا ملك وملكة بلا مملكة، يتنقلان بحثًا عن أمل في العودة إلى الحياة الارستقراطية التي لطالما خبروها. لدينا كاتب يبحث عن الحروب بشغف شديد، لا لشيء إلا لتكتمل تجربته الإنسانية، فكما نعرف، لا يكون الإنسان إنسانًا إلا إذا شاهد حربًا واحدة على الأقل. لدينا حمار يتحدث، ولا نعرف حقًا إن كان يتحدّث أم أن رفيقه الأقرب “تيل” هو من يتحدث مكانه.
الرابط الوحيد بين كل هؤلاء هو “تيل”، المهرج المجنون والعابث.