تحميل رواية بذلة الغوص والفراشة pdf – جون دومينيك
تحميل رواية بذلة الغوص والفراشة pdf – جون دومينيك
تحميل رواية بذلة الغوص والفراشة pdf – جون دومينيك بوبي من حيث ينتهي المتاح، يبدأ الإبداع،
والأنفس الحرة وإن غدت جثثا، قادرة على الطيران. درسان عميقان من رواية لم تكلف نفسها عناء الوعظ والإرشاد،
فكل ما فعله الكاتب أن أصر على الحياة، ولمثل تلك المهمة يكفي أنف ورئة للتنفس، وبلعوم لتلقي الغذاء،
ورمش عين يسرى لباقي الأدوار! نعم برمش العين ذاك أبقى جون دومينيك بوبي على صلته بالعالم كاملة مبتكرا
طريقة في التواصل هي الترجمة الحية لكلمة «إرادة» أما مضمون السرد فذهاب وإياب بين أمس قادر وحاضر كسيح،
رواية بذلة الغوص والفراشة pdf – جون دومينيك بوبي
وبين خارج يرى، وداخل يرى، ولا رابط بين فصل واخر، أو حكاية وأخرى سوى أن كلا منها قد شغلت حيزا من الذاكرة والوجدان، فعند الفقد لا يبقى من فرق بين التافه والمهم، لكل من الاشتهاء نصيب. والرواية ككل الأعمال الكبرى نبش في أسئلة الماهية وثنائية الجوهر والعرض، حتى وإن توسلت بالفكاهة القاتمة بل لعلها ما أفلحت إلا لذلك، أوليست روح الكاتب الخلب هي المعادل الموضوعي للفكاهة وخفتها الأشبه بالفراشة، وجسده المأزق هو بذلة غوصه الضاغطة والقتامة لونها واقعا ومجازا؟
بذلة الغوص والفراشة pdf – جون دومينيك بوبي
أعتذر منك كثيراً أيها الكاتب ، أنت الذي أضحى جسدك فجأة سجناً لك إلا من رمشة في العين وأطلب منك أن تسامحني على كل المرات التي كنت أشعر فيها بالملل من دراسة كثرة الأعراض والعقابيل لمرض ما وأنا أعرف في قرارة نفسي أنني إذا أصبت به سأتذكر كل عرض وسيكون لي قصة مع كل عجز فيه لأن الإنسان أناني لا ينسى معاناته في حين تهون عليه كثيراً معاناة لم يذقها …
من مثلي لا يجرؤ على القول أشعر بك أو أفهم شعورك لكن لأقل أتفق معك ؛ الطبيب المتكبر مرض ويجلب المرض ولا يجب أن يعالج المرضى قبل أن يعالج مرض تكبره وأزعجني كثيراً ذلك الذي أراد خياطة عينك حماية لها من التقرحات بدون أن يخبرك لماذا أو هل توافق على هذا الأمر …
بذلة الغوص والفراشة pdf
لقد كنت مسجوناً حقاً لكنك أكثر أهل الأرض حرية .. الويل لنا نحن الأحرار ظاهراً المعتقلون بالفكر والإرادة والإعراض عن الحياة ..
أعتذر منك مجدداً لأنني أحياناً أنسى وجود آلام كآلامك وأحسب أن همومي اليومية في ملاحقة المستقبل هي أعظم الهموم دون أن أنتبه أن هناك أناس المستقبل بالنسبة إليهم لا يعدو التفكير في الكيفية التي سيحلق بها الممرض ذقنهم آملين ألا يؤلمها أو فيما إذا سيتمكن ذلك الحرف اللعين من الخروج من مخرجه الصحيح دون أن يتعدى على مخارج غيره أو حتى هل سيأتي شخص “قبل نهاية العالم” ويغلق الستارة لأن الشمس أصبحت مزعجة ..
فلتعذري أيتها الفراشات بذلات الغطس خاصّتنا إذ منعتنا من الشعور بكنّ كما ينبغي