مدخل معاصر إلى فلسفة العقل – جون هيل
مدخل معاصر إلى فلسفة العقل- جون هيل ترجمة عادل مصطفى
تتضمَّن فلسفة العقل هذه الأيامَ مكوِّنًا تجريبيًّا مهمًّا، وكثيرٌ من فلاسفة العقل يرَون أنفسَهم «علماءَ معرفيين» (إدراكيين)، ويُصِرُّون على أن يُباعدوا بين مَساعيهم وبين غايات التقليد الفلسفي الذي يفرِّق بحِدَّة بين العلم والفلسفة، آملين أن نستبدل بالتأمل الميتافيزيقي المنفلِت نظرياتٍ مستضيئةً بالعلم.»
يتناول هذا الكتاب أنطولوجيا العقل، منطلِقًا من قناعةٍ مُفادها أن المسائلَ العقلية مسائلُ ميتافيزيقية، فيتناولها الكتاب من خلال استعراضِ التصوُّرات الحداثية للعقل، التي قدَّمتها أهمُّ النظريات الفلسفية، ويأتي على رأس هذه التصوُّرات التصوُّرُ الثنائي ﻟ «ديكارت»، الذي يقسِّم العالَم إلى جواهرَ عقلية وجواهرَ
مدخل معاصر إلى فلسفة العقل
مادية. وفي مقابل التصوُّر الثنائي الديكارتي، يأتي المذهب السلوكي ونظرية الهُوِية؛ فيرى السلوكيون أن الدعاوى عن العقل يمكِن أن تُحلَّل إلى دعاوى عن سلوك واستعدادات، ويرى أنصار نظرية الهُوِية أن حالات العقل حالاتٌ داخلية لكائنات فاعلة تمتلكها. يتناول الكتاب أيضًا المذهب الوظيفي باعتباره الخَلَف التاريخي للمذهب السلوكي ونظرية الهُوِية، ويستعرض كذلك تصوُّرات أخرى لبعض الفلاسفة المعاصرين، مثل «دونالد ديفيدسون» و«دانييل دينيت
كتاب مدخل معاصر إلى فلسفة العقل PDF – جون هيل
عن المؤلف
جون هيل: فيلسوف أمريكي، يُعَد من أبرز الفلاسفة المشتغلين بفلسفة العقل، وله إسهاماتٌ مهمة في مجالات الميتافيزيقيا والأنطولوجيا، وهو مُدرَج في قائمة أهم خمسين فيلسوفًا حيًّا.
وُلِد عام ١٩٤٦م، وبدأ مسيرته الأكاديمية بحصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة من معهد ستيفنز للتكنولوجيا في عام ١٩٦٨م، لكنه ما لبث أن تعلَّق بالفلسفة وخاض غِمارها إلى أن نال درجةَ الدكتوراه فيها من جامعة بيتسبرغ عام ١٩٧٤م، تحت إشراف أستاذه الفيلسوف «أدولف جرونباوم» الذي تأثَّر به كثيرًا طوال حياته الأكاديمية والعلمية. وفي عام ٢٠٢٠م انتُخِب زميلًا في الأكاديمية الأسترالية للعلوم الإنسانية، وهو يعمل الآن أستاذًا للفلسفة في جامعة واشنطن في سانت لويس (ميزوري) وجامعة دورهام في إنجلترا.
له أعمال مهمة نذكر منها: «من وجهة نظر أنطولوجية»، و«ما هي الميتافيزيقيا؟»، و«مقدِّمة لمنطق الدرجة الأولى»، و«طبيعة العقول الحقيقية» (وفيه أفاض في شرح قضية «التسبيب العقلي» أو «العِلِّية العقلية»)، و«الكون كما يَلُوح لنا» (ينتصر فيه لرؤيةٍ للكون تقوم على أساس «الواقعية الأنطولوجية»)، بالإضافة إلى كتابه الذي يغطي مجالاتِ فلسفة العقل ويَعرضها عرضًا شاملًا نقديًّا، وقد تُرجِم إلى العربية بعنوان «مدخل معاصِر إلى فلسفة العقل».