تحميل رواية أنهكتني إهمالا pdf – للكاتب إبراهيم منير
تحميل رواية أنهكتني إهمالا pdf – إبراهيم منير جيعان لا أعي حقاً أكان ذنبنا أننا نُحبهم، أم خطيئتهم أنهم لم يحبوننا، لا أعرفُ أيّ كفّة أرجح بين هذا وذاك.
رُبما هو ذنبنا منذ البداية، لِمَ نضعُ قلوبَنا على أطباقٍ يسهلُ الوصول إليها، وأماكنُ القلوب يجبُ أن تكونَ في أعالي السماء!
ولرُبّما هي خطيئتهم حتى النهاية، لِمَ يجلدونَ قلوبنا بشراسةٍ ونحنُ نقدّمُها لهم على طبقٍ من عشق!”.
في المقدمة التي يفتح بها الروائي إبراهيم منير جيهان روايته ، اعتبر أنه يكتب “أول رواية تحكي عن الرجال وقلوبهم النقية الطاهرة؛ فعلاً أرى كلّ من كتب عن الحب قد ظلم الرجال، وقد لوث معنى إخلاصهم في الحب (…) ” وبقراءة متأنية للرواية نجد أنها تمحور عاطفة الحب حول قطب الذكورة، فثمة دوماً رجال مخلصون، حاول الروائي استجلاء علامات حبهم، والتعبير عن نظرتهم للمحبوب، عبر محيط إنساني عرف رقياً في تمثل علاقات الألفة وتشخيصها، ويفعل ذلك من خلال تعاطفه مع بطله، ذلك المحب المعذب، الذي أحب ولم يحب،
رواية أنهكتني إهمالا – إبراهيم منير جيعان
ولذلك ينتقل الروائي بوصفه بتنقل المحبوب وينزوي بانزوائه، ويميل حيث مال، في وصف تبرز فيه أبرز علامات الحب عند بطله العاشق؛ حيث تروي وقائع الرواية قصة حب طالب جامعي لفتاة مصرة على إهماله، حتى بعد وقوعها في شرك الإعجاب بكتاباته، دون أن تدري – ضمن مجموعات الصداقة على الشبكة العنكبوتية – وعلى الرغم من إهمالها له، يظل هياماً بحبها، ويتدفق قلمه رسائل حب لا تنتهي. ومن تلك الرسائل “أشعر أنك قريبة مني إلى الحد الذي يجعلني لا أراك جيداً، كأن تكوني في منتصف وجهي بين عيني، كأنك تتعمدين إرهاقهن؛ بعيدة إلى الحد الذي يجعلني لا أراكِ أبداً، كأن تكوني أميرة، ترتدي فستاناً أسود في ليلةٍ كحلاء قاتمة السواد، تكاد لا ترى فيها أصابع يدك …”.
نص في ماهية الحب وفلسفته التجريدية، كُتبت بلغة أنيقة تقترب من حدود الشعر، ما يجعل منها قصيدة روائية؛ واعترافاً من راويها بأهمية وجود الآخر في الحياة، فختم روايته بالقول: “أرى نفسي بعدما انتهيت من آخر سطر في الرواية ، أني أنصفُ الإناث أكثر، وأتغزل فيهن متجرئاً على نوايا عقلي في البداية .. حقاً .. الإناث أضعف من أن يُقسى عليهن”.