إن هذه السيرة الذاتية سردٌ صريحٌ ومتقن للسنوات التي قضتها لاند تعملُ في خدمة عائلات الشريحة العُليا من الطبقة المتوسطة في أمريكا باعتبارها «طيفًا بلا اسم»، يُشارك انتصارت عملائه ومآسيهم وأحلك أسرارهم في هدوء. حثَّتها رغبتها في بناء حياةٍ أفضل لعائلتها، فنظفتْ نهارًا ودرستْ عبر الإنترنت ليلًا، وكتبت بلا هوادة بينما تجتهدُ لتحصل على شهادتها الجامعية. كتبتْ قصصًا حقيقية لم تُحكَ من قبل عن العيش على الكوبونات والقسائم الغذائية، عن برامج الدعم الحكومية التي لم تُقدِّم سوى المسكن، عن الموظفين الحكوميين اللامباليين الذين أهانوها لأنها تتلَقَّى المعونة الضئيلة التي نالتها. وعلاوةً على كل هذا، كتبتْ عن مطاردة وهم الحلم الأمريكي من عند خط الفقر، وكل هذا بينما تشقُّ طريقها عبر الوصمات المتجذرة في المجتمع عن العاملين الفقراء.