تحميل كتاب 100 خطأ غيرت مجرى التاريخ pdf – بيل فاوست
تحميل كتاب 100 خطأ غيرت مجرى التاريخ pdf – بيل فاوست الأخطاء تصنع التاريخ.. هذا هو العنوان الرئيسي الذي يدور حوله هذا الكتاب.. في هذا المؤلف الرائع سنكتشف بالفعل أن التاريخ ما هو إلا مجموعة من الأخطاء لرجال في مواقع المسؤولية, تولدت بسببها أحداث كبري غيرت مجراه, ومعها وجه الحياة علي الأرض.
وكما سنري في هذا الكتاب, فإن مؤلفه بيل فاوست يعتمد فيه علي تحليل وقائع التاريخ الكبري منذ عصر الفراعنة حتي يومنا هذا راصداً أكثر الأخطاء تأثيراً في أحداثه الجسام التي لولاها لما كان العالم كما نعرفه الآن.
وسوف نتابع ونحن نتصفح هذا الكتاب كيف أدت أخطاء الزعماء إلي سقوط إمبراطوريات وقيام أخري, وأنهيار أنظمة حكم, وصعود أخري, وأندلاع حروب, وتخريب حضارات, أندثار أمم, وهلاك بشر, وزوال مدن.
وأحياناً – كما سنري في الكتاب – تكون هذه الأخطاء جسيمة, وأحياناً أخري تكون كارثية, وفي الحالتين تستجد معها ظروف جديدة, لا يعود معها العالم كما كان قبلها.
وهذه الأخطاء عادة ما تكون نتيجة قصور في الرؤية, أو سوء تقدير للموقف أو عدم التنبه للعواقب, أو عدم الإنصات جيداً للتحذيرات.
وأحياناً تكون الأخطاء بسبب السلبية والرعونة والتقاعس عن أتخاذ ما يلزم إزاء المستجدات علي الساحة.
وقد تكون الأخطاء بسبب أنقسام في القيادة أو سوء تقدير للذات, أو للآخر, وتظهر أكثر ما تظهر في الحروب التي خاضتها البشرية عبر تاريخها.
كتاب 100 خطأ غيرت مجرى التاريخ – بيل فاوست
وهناك أخطاء نتجت عن عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب سواء في قمة السلطة, أو في مراكز صنع القرار بوجه عام.
وهناك أخطاء تتعلق بالتلكؤ والتردد في أتخاذ القرار, أو تأخير أتخاذه أو أتخاذه بعد فوات الأوان, ومن ثم إعطاء الخصوم الفرصة لأخذ زمام المبادرة.
وقد تكون الأخطاء متعلقة بغرور القائد أو الزعيم وغطرسته مما يغمي عينيه عن قوة خصمه فتسقط بلاده ضحية أوهام العظمة التي تجتاح أوصاله وتسير أفعاله بعيداً عن الواقع.
ومن الأخطاء أيضاً السماح بضياع الفرص, وقد تكون النتيجة الأنجراف إلي حرب, أو الذهاب إلي أزمة طاحنة, كان من الممكن تفاديها.
كما سنجد بالكتاب بعض الأخطاء غير المقصودة التي أنتهت نهايات سعيدة, وأستفادت منها البشرية, ولولاها ربما لم تكن خريطة العالم الآن مثلاً تضم دولاً كبري لم تكن موجودة عليها من قبل.
هذا الكتاب يتناول الأخطاء المائة التي شكلت الكثير من أحداث التاريخ ليس بسبب قدرات القادة والزعماء والأفراد الفذة, وإنما بسبب الأخطاء التي أرتكبوها هم وآخرون.
هذا هو ما يمكن لنا أن نخرج به من هذا الكتاب الرائع, الذي يعيد كتابة تاريخ البشرية من خلال الأخطاء التي غيرت مجراه.