رواية المسلخ – عمرو المنوفي
رواية المسلخ – عمرو المنوفي
وبدون إرادة مني هززت رأسي، ثم مددت يدي، وأدرت الملزمة في بطء وهو ينظر نحوها في استمتاع، فأخذت بشدة خارقة
تسحق الدماغ، التي اختلط جلدها بلحمها بعظامها بشعرها، قبل أن تنفجر في قوة ليسيل مخها خارج جمجمتها، وبصحبتها
دموعي الصامتة، وهي تصرخ صرخة أخيرة مروعة تمزق نياط القلوب. وأمام الدماغ التي قتلتها- لا أجد تعبيرًا أحدث للأسف –
رواية المسلخ – عمرو المنوفي
وقفت مذهولا، ولم أفيق سوى على صوت السوط، وهو يئز ويخترق الرياح، ليمزق لحم البنت العارية المعلقة، لتعلوا صرخاتها
وتسيل دمائها. لأدرك وسط دموعي أن الليلة السمراء لا تزال في أولها. وأن المسلخ سيعمل ليلة تكميلية.
حكاية المسلخ للكاتب ايهاب عصمت ” سلسلة الأرشيف #6 “