كتاب الزمان والسرد التصوير في السرد القصصي – بول ريكور
كتاب الزمان والسرد التصوير في السرد القصصي – بول ريكور
يشكـّل كتاب “الوقت والسرد” واحداً من أكثر الأفعال الفلسفية التي صدرت في أواخر القرن العشرين، حتى لقد وصفه المنظر
التاريخي “هيدن وايت” بأنه أكثر أهمية عملية تأليف بين النظرية الأدبية والنظرية التاريخية أنتجت في قرننا ذلك. وارتأى باحثون
آخرون أنه يشكـّل أوج من قمم الفلسفة الغربية يضفي فيها “ريكور” دماً ولحماً على نظرية “كانط” في الوهم المنتج، ويمنح تنفيذاً
سردياً لنظرية “هيدغر” في وعى الوقت الأنطولوجي. يحدث الكتاب في ثلاثة أجزاء: يشتمل الجزء الـ2 من “الوقت والسرد” على
كتاب الزمان والسرد التصوير في السرد القصصي – بول ريكور
القسم الـ3 من مشروع ريكور، وفيه يأكل نظرية الأدب على نطاق السرد القصصي، وهو امتداد وتكملة لما بدأه ريكور في النصف
الـ2 من الجزء الأكبر، وقد أفاد ريكور ذاته إنّ بالإمكان الجمع بين هذين القسمين لتكوين عمل فرد يحمل عنوان “التصور السردي”
وهو عمل يتعلق بدراسة مشاكل التأليف السردي على المعدّل الكتابيّ، ويتصدى لكثير من الإشكاليات المخصصة بمنهجية تلك
التعليم بالمدرسة والمحاولات المتاحة لمقاربتها، بما فيها مسعى السرد البنيوي. الناشر “يشكّل المجلد الـ2 تتمـّة للجزء الأكبر،
ويطبـّق النتائج التي توصل إليها الفيلسوف على تصوير الدهر في السرد القصصي، أي أن مجال التطبيق هنا ينتقل من الزمان
كتاب الزمان والسرد التصوير في السرد القصصي – بول ريكور
الماضي إلى الحكاية. إن ما يؤديه المؤلف هنا يهم عالم الإنتقاد الأدبي ويوسع أفق انتباه الفيلسوف ليطال الحكاية الدولية،
وأسفل عنوان المسعى الزمنية الروائية يأكل المؤلف بالتحليل، مركـّزاً على مفهوم الوقت ثلاث قصص مغايرة، الأولى إنكليزية،
والثانية ألمانية، والثالثة فرنسية. بطبيعة الوضع فإن الروائي ليس خاضعاً كالمؤرخ إلى التنفيذ بعين الاعتبار الآثار المتبقية، وتعاقب أزمنة الحكـّام والملفات، إن حريته أضخم بشكل أكثر”.