تحميل رواية بروفيدنس pdf – مروة فتحي
تحميل رواية بروفيدنس pdf – مروة فتحي لكل منا كبوة…لكل جسد خطيئة تؤرق صاحبه…لكل قلب سر يخشى أن يبوح به…ولكل روح موعد لا تخلفه، حين تنظر بخجل إلى أعمالها بين يدى خالقها…نحن يقينًا لسنا ملائكة ونسعى دومًا كي لا نكون أبالسة… ولكنها الحياة التي دائمًا تضعك في اختبارات ربما قادتك اختياراتك بها لهاوية الفشل…فبينما تطالع عيناك هذه الصفحات حاول أن لا تتسرع وتصدر الأحكام على أي من الشخصيات قبل أن تمد يديك وتفتح صندوق أسراره، وترى كبوته وخطيئته، وتتأمل ماضيه،
وكيف أصبح حاضره؟ وكيف كانت اختياراته مشكلاً لمستقبله فحرمته أو منحته الأفضل… لتحضر مشروبك المفضل وتجلس في مقعدك، وتستعد لهذه الرحلة التي ستأخذك عبر الكلمات إلى أعماق الغير… واستشعرْ من بين السطور عدالة السماء وتساءلْ في أعماقك: هل تؤمن بوجودها؟ وإلى أي مدى سيصمد إيمانك أمام عجلات الظلم التي تمر من فوق جسدك، وتسحق معه
أحلامك وأفراحك؟”.
رواية بروفيدنس – مروة فتحي
من الخطأ أن تقرأ أعمال كاتب بطريقة عكسية (أى أن تقرأ آخر أعمالة فى البداية ثم تعود إلى الوراء متتبعا باقى الأعمال ) ففى هذة الحالة قد لا تحسن الحكم على تطور مستوى الكاتب وتبخسة حقة ولكن هنا تختلف الأمور فقد بدأت القراءة للكاتبة بمجموعة قصصية وهى العمل الأخير وها نحن الآن بصدد مراجعه العمل الأول وهى رواية تنتمى لأدب الجريمة.
أدب الجريمة هو نوع أدبي يقوم بتحويل الجريمة إلى رواية أدبية ، من ناحية اكتشافها ومنفذيها ودوافعها . أغلب روايات الجريمة تبدأ بسؤال كبير ومظلم، يدفعك بطريقة ما للاستمرار في القراءة لعلك تجد الإجابة، هذه الرواية من هذا النوع بالتحديد.
هذه الرواية خليط بين الدراما والجريمة والغموض تبدأ جريمة قتل لفتاة وتستمر الاحداث بصورة مشوقة حتى تصل إلى النهاية وحل اللغز أو مجموعة الألغاز فى العمل.
برعت الكاتبة تماما فى نقل الاحداث بصورة عالية الجودة وبشكل دقيق للغاية فأدخلت القارئ داخل الاحداث وجعلته يراها لا يقرأها بل وادخلت القارئ داخل نفس ومشاعر كل شخصيات العمل
الحبكة الدرامية
مثيرة جدا وتصاعدت بشده لسرعه الأحداث حتى تلك النهاية الصادمة التى تطرح عدة أسئلة هامة
من الضحية ومن الجانى أم أن كلنا ضحايا للظروف ؟ الثار من الظالم بنفسك هل يدخلك أنت فى نفس دائرة الظلمة ؟ هل نحن فعلا نكون مقتنعين داخليا بتبريرات تصرفاتنا كما نحاول أن نوهم الآخرين ؟
– أعلم أنه ليس مجتمع وردى ولكن هل وصل السواد بداخل البعض إلى تلك الدرجة ؟
– _ربما !