تحميل رواية النسوة اللاتي pdf – وجدي الكومي
تحميل رواية النسوة اللاتي pdf – وجدي الكومي يُكلَّف “جون” بمهمّة غريبة: تقصّي حقيقة قصة حبّ نادرة، في بلد المحيط. لكنّه ما يلبث أن يلاحظ أن البلاد التي أتى إليها تخلو من الأطفال. وشيئاً فشيئاً تتكشّف له حقيقة أن الناس مصابون بمرضٍ غريب يسيرون فيه إلى نهايتهم.
تثور النساء وتواجههن السلطة بإنكار المشكلة، فتشتعل حربٌ شعواء، يسجّل “جون” أدقَّ تفاصيلها في تقريره، بينما يستمرّ في البحث عن قصة الحب المزعومة، لكن ما الذي سيحدث حين يُكتشف الرجل الوحيد الذي لم يُصَب بالداء؟
في “النسوة اللاتي…” شخصيةٌ تسلّم الحكي لاهثةً للأخرى، فينبني معمارُ الرواية التي تطرح، في ثنايا غرائبيّتها ومتخيّلها ولا واقعية أحداثها، حكاية أسطورية لكنّها قابلة للتحقق في عالمنا الواقعي.
تحميل رواية النسوة اللاتي
مدينة وجدي الكومي التي أنهكها الجفاف!
مرة أخرى نحن أمام نص روائي مختلف، متمرد ومغاير، ثائر، يرمي بوابل من الأسئلة المقرونة بصرخات العجز والقهر، عبر دستوبيا مستقبلية، تنطلق في مضامير من الخيال القاتم، مرتكزة على الماضي والراهن، دون أن تجنح إلى الشطط.
تناول الناقد والصحفي القدير محمود عبد الشكور الرواية بالعرض والتحليل منذ أيام، ففند نقاط اختلاف واتساق مع رواية حارة الزعفراني للغيطاني، إلا أن فكرة العجز بمعناه الشمولي طالما اتسعت لتُنسج على مغزلها عشرات الحكايات المشيدة بمختلف طرائق التناول السردي، ولعل أقربها إلى ذهني في هذه اللحظة، بخلاف رواية الغيطاني، ثيمة فيلم النوم في العسل للمبدع وحيد حامد، وما طرحه من فكرة شيوع العجز وعدم القدرة على الفعل من خلال شيوع العجز الجنسي، وإحالة المتلقي إلى إسقاط العجز الجسدي على العجز في مجمله، وانعدام القدرة على الإنجاز.
رواية النسوة اللاتي – وجدي الكومي
نعود إلى النسوة اللاتي لنسأل؛ هل تأثرت الرواية بأعمال أدبية وسينمائية أخرى تناولت أفكار تدور حول صلب الحكاية من قبل؟ هل استنسخ وجدي الكومي حكايته؟ هل اتبع أو استكمل خطًا أو بناءً سرديًا بدأه غيره؟
الإجابة: بكل تأكيد لم يفعل!
شيّد الكاتب عالمه في منأى عن التناول السابق لفكرة العجز، وإسقاط العجز الجسدي على العجز التام وصولاً إلى إبلاغ الرسالة بين السطور. في النسوة اللاتي، تجاوز الكاتب فكرة العجز، وقفز بالقارئ للوقوف على أعتاب زمن الجفاف؛ جفاف الحلم، جفاف العواطف، وجفاف الأجساد، فنحن هنا لا نتحدث عن رجال عاجزين عن الفعل، فهم في الواقع لديهم المقدرة على الممارسة الجنسية، بل وبمقدورهم القيام بذلك لساعات، ولكن دون طائل، إذ جف ماؤهم فباتوا مبتوري الخصوبة، غير قادرين على الاستمرار، حتى أمسى انقراضهم موضع سؤال.