فجر السايرينات لج 5 pdf – أسامة المسلم
تحميل رواية فجر السايرينات لج 5 pdf – أسامة المسلم نجني الكثير حينما نجتهد ونطمح .. ونخسر كل ما جنيناه بعد ما نتمادى ونطمع .. المكاسب لا قيمة لها عندما تكون فيضاً جَلَبه هوس .. والتنازل عن بعضها فصدٌ لا مناص منه للبقاء والاستمرار ..”
السَّلام على هذا النَّص الذي ما يزالُ فَتِيَّا
ومازِلنا نُراوِدُه عن نفسه حتى يصبو إلينا !
(لُجْ.. على امتِدادِ أجزائِها)
ذلك النَسيج المائيّ الفاخِر الذي مُطَّت أحداثه حتى (فَجْرُ السَّايرينات)..
ماهو إلا قوَّة سَرْدِيَّة مُتَماسِكَة بِخيوط شائِكة لا حَصْرَ لها:
نفسيَّة/ فلسفيَّة/ جَدَليّة/ قانونيّة/ سياسِّية..وغيرها الكثير،
وبالرّغم من اختِلاف البيئة والأجناس والجينات كانت براعَةُ الحِياكة هي الفيْصَل في إيثاقِها، فقد حِيكَت بِقَلَم أفضل مُنَجِّدي الحرف على الإطلاق..
المُنَجِّد الذي يحشو الحشايا والوسائِد ويخيط الستور والفُرُشِ والمقاعِد.. فَزَيَّنَ المَكان حتى وَضَحَ واستَبان!
فَعَلى أيِّ حشايا الحَرْفِ والوسائد والبُسُطِ الحريريَّة سوف تُمَد قوايِم ثرثرتي الآن بالرواية؟
حسناً سأفتَتِح ثرثرتي بِوَصف الكاتِب للبحر..
فمِن فرطِ وصفه للبحر.. كان بمقدوري أن أمشي على سَطح الماء!
فَلطالما تساءلتُ في نفسي:
تُرى ماذا يُخفي هذا البحر خلف أمواجه؟!
وبعد قراءة شروح و وصوف الكاتب لعجائب المحيط..
خَلَقَ لي مشكوراً غوّاصة فكريّة بِعَزْمِ مارِدٍ عملاق يجوب الأعماق!
خُضتُ بتفسي المعارك التي وصفها الكاتب في قاع المحيط، الذي كان محشُواً بالقَتْلى والجثث، فَتَخَيَّلتُني بعد انتهاء المعركة وأنا أقف كَحِصان بحرٍ مُنتصر فوق أجسادهم وأشلائهم المُتَكدِّسة، أُشعل سيجارة صديقة للماء و بفَغرٍ باسمٍ متوجّسٍ من أثر الصدمة.. أُتَمْتِمُ: يا للهول..! كيف بقيت ناجية بين كل هذه الأسراب المتوحشة؟!
بل أيّ نظّارة من التَّأمل أُطِّرَت لي ..
لِيكون نظري ٦/٦ في قاعٍ لا آصِرة ولا عُروة بينه و بيني كَبَشَرِيَّة؟
متوفر حاليا