تحميل كتاب 84 شارع تشيرنغ كروس pdf – هيلين هانف
تحميل كتاب 84 شارع تشيرنغ كروس pdf – هيلين هانف في عام 1949 بدأت الكاتبة هيلين هانف مراسلاتها مع متجر كتب مستعملة في لندن، طالبة منهم مساعدتها في تأمين بعض الكتب الكلاسيكية التي لا تجدها في نيويورك.
على مدى 20 عام تتوالى الرسائل المتبادلة بينها وبين العاملين في المتجر، وخاصة فرانك دويل، الذي يقوم بتأمين الكتب وإرسالها لها، تلك المراسلات التي تبدأ بطلب نسخة من مقالات هازلت الثلاث وتتعمق تدريجياً، فتبني علاقة إنسانية شفافة بين محبي الكتب على طرفي المحيط، تخوض في تفاصيل حياتهم الشخصية من جهة، وتؤرخ لتاريخ البلدين من جهة ثانية، وتشمل الحديث عن الأزمة الغذائية في بريطانيا بعد التقنين، والانتخابات المفصلية في كلا البلدين، والأندية الرياضية، وحياتهما الاجتماعية، وأخبار فرانك العائلية، وتطور مسيرة هيلين المهنية، وحتى طريقة صنع البودنغ
هل يمكن لأشخاص، لم يلتقوا أبدًا، أن تتكون بينهم صداقة راسخة وحميمية؟
نعم، بالتأكيد، حين يكون الشيء المشترك هو “الكتب”
بعض الكتب وُجدت لمنحنا شعورًا بأننا أفضل، بأن الحياة تحمل في طياتها الكثير من الاحتمالات السعيدة، وأنه ما زال هناك خير في هذا العالم وسكّانه. وهذا كتاب من هذه الكتب.
على مدار عشرين عامًا راسلت الكاتبة الأمريكية “هيلين هانف” “فرانك دويل”، أحد العاملين في مكتبة “ماركس وشركاه لبيع الكتب” في لندن، تطلب منه توفير بعض الكلاسيكيات التي تريدها، عشرون عامًا والرسائل تعبر المحيط، من نيويورك إلى لندن ومن لندن إلى نيويورك، وتدريجًا تتوطد العلاقة بينهما، وتتسع دائرة الرسائل لتشمل آخرين من العاملين في المكتبة وأهاليهم.
“هيلين” شخص لطيف، خفيفة الظل، يمكن أن يُجمع على هذا كل العاملين في المكتبة؛ ترسل إليهم الهدايا في المناسبات، تعرف أسماء أطفالهم، وهم بالمثل يبادلونها المشاعر الطيبة والهدايا.
لكن “هيلين” متطلباتها صعبة، تطلب الكتب بطبعات معينة، بشكل معين، بتغليف معين، وهو ما يستطيع “فرانك دويل” توفيره في معظم الأحيان، وحين يفشل تمازحه ساخرةً من كسله وتقاعسه، ويتقبّل هو هذا المزاح بصدر رحب ويعدها أن يحاول مرة أخرى.
بعد الحرب العالمية الثانية كانت الأوضاع في أوروبا سيئة للغاية، خرجت الدول العظمى من حرب استنزفت الموارد والبشر، وعلى من بقى حيًا أن يناضل حتى يقف على قدميه. في خلفية الرسائل اللطيفة نتعرّف على ما يحدث في لندن، ندرة بعض البضائع والأطعمة، الحصة الأسبوعية التي توزعها الحكومية على المواطنين، تنصيب الملكة الجديدة وغيرها من الأمور.
لو كان في كل مدينة مكتبة “ماركس وشركاه” لأحب الجميع القراءة كما أحبّتها “هيلين هانف”، لكن، ولسوء الحظ، هناك “ماركس وشركاه” وحيدة، وهناك “هيلين هانف” واحدة.