تحميل رواية وداعا أيتها السماء pdf – حامد عبد الصمد
تحميل رواية وداعا أيتها السماء pdf – حامد عبد الصمد
كانت آثار رياح الخماسين ما تزال بديهية لدى الأفق وتمنع قرص الشمس خلفها. غطت العاصفة قريتنا لليوم الثانى على
التوالى بالرمال. كل شئ بدا مهزوما.. فانيا.. مقبورا.. كان جوا أسطوريا يتوافق مع مشاعرى ويليق بيوم التوديع. غير أن لا
شئ ولا واحد من كان يحس بالخوف الغاضب الذى تملكنى وأنا أبدأ أول خطوات طريقى إلى المجهول.
سارت العربة ببطء وراحت تبعدنى بشكل متدرج عن مسقط رأسى ومقبرة أحزانى. مررت على حقل الموز الذى كنت أزوره
أيام مراهقتى. وأجتاز فيه حواجز المسموح. مررت على النيل الذى بدا هادئا.. على الرغم من عنف الهواء. نظرت إلى النهر
الصامت وقرأت على صفحته روايته التى هى قصتى: حكاية ملك ليس لديه ومعبود