تحميل رواية مسيح باب زويلة pdf – مصطفى زكي
تحميل رواية مسيح باب زويلة pdf – مصطفى زكي في مجموعته القصصية الجديدة، يواصل مصطفى زكي خلق عالمه الفني الخاص، إلا أنه في هذه المرة يدفع بالتوتر والخوف والغموض إلى الحدود القصوى خالقا ما يمكن تسميته: “رعب الواقع”.
يقوم جوهر هذا الرعب على محاولة التعبير عن وجودنا الإنساني المهدد على الدوام. وتنطلق قصص المجموعة من محاولة فهم القوى المهددة للشرط الإنساني، والتعبير عن المصير المأسوي للفرد في واقعنا المعاصر.
يبين مصطفى زكي من خلال السرد القصصي أن العالم الحقيقي يمتلك رعبا نابعا من داخله، وأن الغرائبي هو نوع من الاستعارة التي تصور مفارقات التاريخ الحديث الحادة. إنه رعب لا يقوم على تصوير المسوخ والأشلاء والمذءوبين، وإنما ينبع من استحالة التواصل بين الأفراد، ومن تعقد حياتنا اليومية والجوانب المظلمة في النفس البشرية.
تحميل رواية مسيح باب زويلة
هكذا يمكن لأبسط العلاقات اليومية أن تكون مصدرا للرعب، وتصير العلاقة بين أب وابنته، أو رجل وزوجته كابوسا مفزعا لا سبيل لمقاومته.
يتنقل مصطفى زكي بين الماضي والحاضر، بين الديستوبيا والموروث الديني والشعبي من أجل سبر لحظتنا الراهنة في تعقدها وأهوالها التي لا تنتهي. ولا يدخر جهدا في تصوير ما لا يمكن تفسيره، وذلك عبر قصص زاخرة بالعديد من الأفكار والثيمات الفلسفية والوقائع الغريبة التي ستبقى في ذاكرة القارئ طويلا.
تصدّرت المجموعة القائمة القصيرة لـ «جائزة ساويرس» المصرية في دورتها لعام 2019. المجموعة هي الثالثة للقاصّ السكندري مصطفى زكي، الذي درس الفلسفة وحاز «جائزة ساويرس» سابقاً عن مجموعته «تأكل الطير من رأسه».
رواية مسيح باب زويلة – مصطفى زكي
يُصدر زكي مجموعته الحالية بمقولتين لإريك فوتورينو والبرتو مانغويل، تدوران حول الحلم والعالم الآخر الذي تحدث فيه الأشياء. قد يكون هذا العالم في رأس الكاتب أو في إمكانات متعددة وحيوات مختلفة لأحداث القصص.
يبدو أن زكي مهتم ومشغول بهذه الاحتمالات والعوالم الموازية للأشخاص. فهو يطرح سؤال «ماذا لو؟»، لكنه لا يهتم بالإجابات، سائراً بفكرة أن الفن أساسه طرح السؤال، استكشافه لا كشفه، في لعبة يُترك فيها للقارئ فراغ من النص يملؤه كما يريد. هذا النقص الذي ينطلق من الذات لا يسعى إلى التأثير بقدر ما يسعى إلى اكتشاف الذات داخل العالم،
وهو يبدو في المجموعة كبيراً جداً إلى درجة يصعب فهمه. ورغم هذا الغموض المجهول الذي يُشعرنا بمسكنة الأشخاص واتساع القدر وسلطته، جاء السرد في عالم مغلق، أبطاله محدودون، ينتظرون قوة أكبر هي المتحكم بمصائرهم. تكمن قوة المجموعة في هذا التناقض، انغلاق العالم واتساع المجهول في الوقت نفسه، إلى جانب التطرف في الإمكانات اللامنطقية للأحداث.