تحميل رواية مالون يموت pdf صمويل بيكت

تحميل رواية مالون يموت صيغة pdf للكاتب صمويل بيكت … يكشف بيكيت أوراقه منذ السطر الأول:

“سيدركني الموت قريباً بصرف النظر عن أي شيء.” في الوسع أن نستخلص من هذه البداية السريعة

ملامح العدمية كتيار أساسي في رؤية العالم. بيكيت أستاذ اليأس بدرجة شيطان، كأنه يصور لنا أعماله

ويقدمها لنا مثلما كان دانتي يتخيل أن على أبواب الجحيم وضعت لوحة كتب فيها: أنتم الداخلون إلى هنا،

تخلوا عن كل أمل. في هذه الرواية يقف بيكيت ضد كل شيء، ضد نفسه، ضد الأدب، حتى ضد مفهوم

الرواية، فهو يكتب أدباً ينفي كل أدب وينقلب عليه، لذلك لا يمكن لقارئ غير صبور تجاوز الصفحات الأولى

برغم صغر حجم الرواية، لكنني نجحت عندما استعنت بعزف العود وهو يدندن بمقام النهاوند المحبب لي.

دعوني أشرح كيف انقلب على مفهوم الرواية بحسب استنتاجي. كلنا يعلم أن الرواية هي منتج حداثي،

كان ظهورها لأجل كسر ما هو يقيني، واحد، ومسَلم، إنما هي فرض حالة من التعددية والآراء الأخرى.

كان بيكيت يخالف هذه الفرضية ولكن ليس من وجهة نظر دينية، بل العكس من ذلك تماما، كانت من وجهة

نظر إلحادية، فقد أرجعنا إلى الصوت الواحد مرة أخرى وفق معطيات طبيعية أنه لا معنى حقيقي لوجودنا

في هذا العالم. لذلك لا يمكن اختراق هذا الأمر ولا التكهن أو التوقع حول أي شيء. في رواية “مالون يموت”

يرسم بيكيت شخصية تؤكد على ضياعها أمام موت محتمل، رجل يرقد عاجزاً في السرير، ينتظر الموت

وكأنه ضيف مرحب به، ولا شيء آخر قد يأتيه، ينبش بين حين وآخر في ممتلكاته التافهة، تضمه

غرفة ضيقة لون جدرانها باهت يشبه لون المطر. يقتل الوقت الذي يفقد قيمته في هذه اللحظة.

%d8%aa%d8%ad%d9%85%d9%8a%d9%84-%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%86-%d9%8a%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b5%d9%85%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%aa-pdf

التحميل من هنا

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More