يمكننا أن نلتقي في المساء، سأحضر لك بعض الكتب، سأحدثك عن قصتي الطويلة، أنا هنا، وعيناي معلقتان بالأرض الخضراء بالجبل السماوي “جبل تيان شان”، بجبال “بامير” الواقعة بين حدود باكستان وتركستان، بالنساء اللاتي نوعن البراقع من فوق وجوههن، بالشباب المعذب المخدر الذي يساق إلى معاهد العلم الجديدة هناك ليتعلم الإلحاد، ويسقي الأكاذيب والترهات، حتى ينسى تاريخه وإسلامه، بالمآذن والقباب، بالجموع التي تزحف في أطراف سيبيريا يحرقها الهوان والعذاب واللعنات الظالمة، أنا من تركستان الشرقية، وإليك القصة من بدايتها.