تحميل رواية روائيون يأكلون نسورا مشوية pdf – مبارك رجب
تحميل رواية روائيون يأكلون نسورا مشوية pdf – مبارك رجب تعد الرواية امتدادا لخط حديث على الأدب العربي، وهو “الكتابة عن الكتابة”، حيث تتعرض الرواية إلى عوالم ووقائع حقيقية، تتداخل مع المتخيل أو الوهمي، لتنسج مسارات جديدة تتخذ من أسباب خارجية وداخلية، حافلة بأسباب الحياة، وتضعها جميعًا موقع التأمّل خلال سرد يتلفّت حوله باستمرار، ويسائل نفسه باستمرار، مقترنا بإيقاع لاهث يتوتر متسارعا ومتباطئا، ما يجعل القارئ شاهدًا أحيانا، ومتورطا في أحايين أخرى، في براثن سرد غير نمطي، بعيد عن التقليد.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
«لم أكتب شيئا، ما زالت أفكاري مضطربة، مشوشة، لماذا الذاكرة صدئة؟ أين الشخصيات والأحداث، لماذا يتكاسل ذهني عن الكتابة؟ لا أريد الاصطدام بحائط صلب، أريد أن أفتت اللحظة، أن أهزم الإعصار الذي يجيء من كل اتجاه، أريد ألا أفقد الاتجاه مرة أخرى، أريد أن أمضي نحو اتجاه يقودني إلى التحليق عاليًا، كنسر يمرق السماء دون خوف، أريد أن أكتب. انتبهت إلى أن القلم لم يكتب، بل بدأ برسم طائر ما، لم أندهش، وتركت القلم يفعل ما يحلو له، اكتملت معالم الرسمة، كان نسرًا، لا بأس، لم أمزق الورقة، ولم أشطب النسر المرسوم، احتفظت به، ربما يصلح ليكون غلافًا لروايتي المنتظرة».
تحميل رواية روائيون يأكلون نسورا مشوية
اكتشاف هذا العام .. بالنسبة لي
أو هو ثالث الاكتشافات
تبدو الكتابة في هذا الزمن أمر يسير، يقوم به الجميع، ويسودون بكل سهولة الكثير من الصفحات، بل وقد تبدو لدى البعض وسيلة سهلة للحصول على المال والشهرة والمجد، ولكن كيف يكتبون الروايات أصلاً؟! هل يكتبون الروايات بسهولة الحصول على المفردات والجمل والعبارات؟! هل يمكن أن يكتب الكاتب الذي تمرنت يده على الكمبيوتر منذ سنوات أن يكتب رواية بسهولة فعلاً؟!
هنا يقدم لنا مبارك رجب عبر بطل روايته أزمة أو إشكالية الكاتب المعاصر، بطريقة ذكية، وعبر بناءٍ يتداعى فيه صوت الكاتب مع حكاياته، وشخوص روايته مع الأشخاص الذين يعيش معهم، ويشاركونه حياته، ويمتزج الواقعي بالخيالي، والفانتازي بالحقيقي، دون أن يفقد السرد متعته وتماسكه.
(وحدي أستحق كل المجد، كل النجاح، كل السعادة، إن ما أكتبه أعمق مما يكتبونه، نقي، مرتب، منظم، منمق، راقٍ رقيًا أبديًا، ولا أعتقد أن أحدًا منهم يشبهني، لأني أنا المتفرد الوحيد بينهم، لأني قضيت دهرًا من عمري متفرجًا لأصل إلى التفرد، رضيت بدور “المتفرج” عشرين عامًا، لأصل إلى “التفرد” تلك المسافة بين الجيم والدال اقتطعت من عمري عشرون عامًا، وحدي أستحق التقدير.. ليقولون أني مغرورٌ أو مجنون، لا يهم، ولست وحدي الأناني الوحيد في هذا الكون، لكلٍ منهم أحلامه، أعلم أنكم تستفزوني لأكتب أعمق، ذلك الصراع يعجبني، يخرج أفضل ما لديّ تلك المباراة أحبها، لأني أعلم أني المنتصر في النهاية بلا ريب.. كرهي لكم يزيدني فتنة وسحرًا من الكره أستطيع أن أصنع الحكايات المحبوكة بمهارة كما يصنع الساحر من الحنظل عسلاً..)