تحميل رواية رحلة باستيت الاخيرة pdf – حامد عبد الصمد
تحميل رواية رحلة باستيت الاخيرة pdf – حامد عبد الصمد الرواية تبدأ بقطة اسمها باستيت تعيش مع أسرة ثرية في القاهرة الجديدة. تقفز باستيت من سيارة الأسرة وتتوه في حي السيدة زينب، ثم تلتقي هناك بقط شوارع حنون اسمه كشري يحاول مساعدتها للرجوع لعائلتها. يمر كشري وباستيت أثناء رحلة البحث هذه بمغامرات كثيرة في كل أنحاء القاهرة ويتبادلان الحديث عن البشر وعلاقتهم بالحيوانات والأديان و التاريخ و الحياة عموا . مع كل يوم جديد ومع كل مغامرة تتعمق الصداقة بين القطين ويشعر كلاهما أنهما يعرفان بعضهما من حياة سابقة. فجأة تختفي باستيت في ظروف غامضة ويجوب كشري كل شوارع القاهرة للبحث عنها لكن دون جدوى. في النهاية يتضح أن الموضوع أكبر بكثير من قصة قطين.
رواية عن القاهرة بعيون القطط، عن تناسخ الأرواح، وعن علاقة الإنسان بالحيوان والطبيعة والإله. يمكن تصنيفها على أنها من الأدب الصوفي المعاصر والمغاير. ولكنها رغم تعدد المواضوعات التي تتطرق إليها تبقى رواية عن الحب…
تحميل رواية رحلة باستيت الاخيرة
الرواية من حيث الشكل تنتمي لأدب الرمز حيث إن الشخصيتين المحوريتين فيها قطان يرمزان للرجل و المرأة ، و تنتمي من حيث المضمون إلي الأدب الرومانسي في قصة القطين ، و ذات مسحة صوفية من حيث إسلوب تناول فكرة الحب التي إمتزج فيها الحب الإلهي بالحب البشري فجاء عذرياً نورانياً متجرداً من كل إحتياجات مادية تبني عليها أغلبية العلاقات بين النوعين في عصرنا هذا.
اللغة جاءت عذبة و إنسيابية و بليغة و فلسفية في معظمها بالرغم من المزج بين الفصحي في مداخلات الكاتب و العامية علي لسان شخصياته. الرواية تذخر بكثير من التركيبات اللغوية و الصياغات البلاغية الغاية في الروعة ، تشتد كثافتها في كل موضع تأتي فيه رؤي فلسفية أو موقف محتدم ، مما يجعل القارئ يتأرجح تارة بين كتم أنفاسه و تارة بين التماهي مع الروحانيات و تحليقها ، و بين مقاومة دموعه تارات أخري .. و ليته يفلح !
رواية رحلة باستيت الاخيرة – حامد عبد الصمد
الرواية في مجملها عمل أدبي جديد و مختلف في كل شئ بالرغم من أن هناك ثمة أعمال أدبية أخري في تاريخ الأدب الروائي (العربي و الغربي) قد إستخدمت الرموز الحيوانية في تناول بعض القضايا الإنسانية ، و لكن القارئ يجد في هذه الرواية توظيفا جديدا لإستخدام الرمز لخدمة القضايا التي قام الكاتب بتناولها و نجح بجدارة في الدمج بين عالم القطط و عالم البشر و تنقل بينهما ببراعة و حرفية مزج فيها بين الواقع و الخيال و الماضي و الحاضر ، و عرض كل منهما من خلال الآخر بمهارة لا تشعر القارئ بأي فارق ملموس بين الواقع و الخيال.