تحميل رواية ديجافو pdf – إيناس
تحميل رواية ديجافو pdf – إيناس مهنا من هناك؟ ولم أتلقى إجابة !
الحركة السريعة العشوائية عادت مجددا، واستدرت بسرعة معها، كدت أن أنطق مجددا لكنه سبقنى وقال وبصوت هامس:
– لا أريد اِفتعال مشاكل، عليَّ دخول السرداب قبل يوم الفزع الأكبر
اِنصعت له بتوجسٍ خشية أن يغضب وقلت له اتبعني، صعدت بضع درجات من خلال غرفة مُقفلة تحوي كراكيب مُتآكلة، وبمنتصف الأرض أسفل تلك السجادة العتيقة، البوابة المخفية لعالم غريب، أزحت غطائها ليتبين لنا درجة واحدة، رفعت خشبة طويلة عريضة أخرى لتكشف درجات خشبية مهترئة تنحدر للأسفل،اجتازني للعبور قائلا : اقفلي ورائي، لكني كنت مصممة هذه السنة لأعرف السر فتجرأت ولحقت به و ما إن تبعته حتى اِنقض علي بسكين حاد كاد يغرزها بعنقي وهو يصرخ بفزع:
– لن ترافقيني
رفعت المصباح أمام وجهه وهمست بثقة:
– أريد أن أعرف الحقيقة كذلك”
بعدما تيقن من إصراري، نزلنا الدرجات بهذا السرداب ذو الرائحة الخانقة. واِنتظرنا مرور الساعات حتى يوم الاحتفال الأكبر.
رواية ديجافو – إيناس مهنا
فالزمان هنا يتسارع بشكل مخيف، كان جميع أهل البلدة منشغلون بساحة القربان الأعظم لتجهيزها للضحية الجديدة وأنا أسير هنا ولاول مرة في حياتي أشاهد السرداب، هنالك أسطورة قديمة تقول ان الضحية في كل مرة تناديها روح خفية للدخول، نفضت الفكرة من رأسي وتبعته هنالك تفرعات إضافية ضيقة وكأنها متاهة بداخل متاهة، والجيد أن سيدي يعرف طريقه وإلا هلكنا لا محالة ، تعمقنا قليلاً حتى اتضح لنا ضوء شحيح، تنتشر ترانيم الموت من افواههم، وبدؤوا بالظهور شيئا فشيئا، هل هم من الإنس أم شياطين مكفهرة الوجوه منتفخة البطون؟
بعضهم عاري الصدر وآثار ندبات وحروق واضحة على أجسادهم الضخمة، وجوههم مرعبة، روائحهم كريهة، كانوا رجالاً ونساءً أرديتهم بالية ممزقة غريبة المظهر، يجرون بانتظام عبر السرداب الرئيسي يقيدون بعض البشر بسلاسل حديدية وبعضهم الآخر داخل أقفاص، كدت أموت رعباً عندما أمسكو سيدي فاختبأت بزاوية من الزوايا لكني مكشوفة أمامهم، لمحني أحدهم، ضخم الجثة بطنه مليئة بالنتوءات الحمراء ذا مظهر مريع، اِقترب مني فأصبت بهلع شديد والتصقت أكثر بالحائط أحاول تفاديه، لكنه كان قد إقترب بما فيه الكفاية، حملني على ظهره وأنا أصرخ وأركل الهواء، رماني بحجرى لا تقل قرفاً عن أشكالهم، بقايا أجساد بشرية ممزقة وكأنها قد انسلخت عن جلودها