تحميل رواية حيث لا ترونهم pdf – محمد الجوهري
تحميل رواية حيث لا ترونهم pdf – محمد الجوهري أعزائي القراء الكرام… فى كل مرة نطرح سؤالا جديدا يلقى بنا في غياهب رواية
جديدة… و نفتح سويا بابا جديدأ من تلك الأبواب الموصدة… و لكن في كل مرة
ترافقون لنكشف ما خلف تلك الأبواب…
سؤالنا هذه المرة هو : ماذا لو أننا نراهم!!؟؟؟
نعم… الجن و الشياطين و الأرواح و الأشباح و الأطياف… ماذا لو رفعت تلك
الحجب التي تخفيهم عن أعيننا لحكمته يعلمها سبحانه و تعالى؟؟؟
قال تعالى عن إبليس و قومه من الجن و الشياطين :
( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا تزونهم (الأعراف -27)…
إذن هم يرونا من مكامنهم… مختبئين في عالمهم… يراقبوننا باهتمام… يتابعوننا
بشغف… ينتظرون سقطاتنا و هفواتنا و لحظات ضعفنا… حينما تنكسر دفاعاتنا
بضعف الإيمان… و الابتعاد عن الرحمن…
رواية حيث لا ترونهم – محمد الجوهري
عزيزي قارئ تلك السطور… نعم..أنت… أنظر حولك الآن حيثما كنت… فى
غرفتك موصدة النوافذ و الأبواب… هل مازال غرور الانسان يملؤك لتحسب أنك
تعيش فى هذا العالم وحدك؟؟ حتى جسدك هناك من يجري فى عروقك مجرى
الدم من عالم آخر لا تعرف عنه إلا القدر اليسير… لا تندهش… إنه قرينك من
الجن الذي لا يفارقك ما دام في صدرك نفس يتردد…
و لكن هل تعلمون أن من بيننا من يراهم كما يرونا؟؟؟ يحادثهم و يحادثونه…
يصارعهم و يصارعونه… الكثير ممن سعوا بيفتحوا عينهم الثالثة لتخترق تلك
الحجب الفاصلة… ولكن البعض منا يراهم رغما عنه…
تخيل مي… كيف ستكون حياتك إن كنت من هؤلاء؟؟ تراهم حولك فى كل
مكان… فى عملك… فى الطريق… في الحافلة… في مرآة سيارتك يجلسون في
المقعد الخلفي… يتحركون بأريحية في أرجاء منزلك… في خزانة ملابسك… إلى
جوارك فى فراشك… أسفل غطاءك…
إنهم غاضبون… ناقمون… حاقدون… يعلمون أنك تراهم… يتعمدون الظهور
أمامك… يستمتعون بإفزاعك و إثارة مخاوفك… منهم من يريد إيذائك و منهم من
يريد استعبادك و استغلالك… ملامحهم مفزعه… نظراتهم مرعبة… و لا أحد