تحميل رواية حرز مكمكم pdf – أحمد ناجي
تحميل رواية حرز مكمكم pdf – أحمد ناجي في عام 2016 حكم على الكاتب أحمد ناجى بالسجن لمدة عامين بتهمة خدش الحياء العام بسبب نشر فصل من روايته “استخدام الحياة” في جريدة أخبار الأدب المصرية.
كان حكم السجن الأول من نوعه في تاريخ القضاء المصري وفجر موجة واسعة من التضامن مع الكاتب ومع حرية الرأى والتعبير في مصر، لكن كل هذا لم يوقف تنفيذ حكم المحكمة حيث قضي ناجي عاماً في السجن قبل أن تقضي محكمة النقض المصرية بإيقاف تنفيذ الحكم والإفراج عن ناجى وإعادة محاكمته حيث أدانته محكمة الجنايات المصرية عام 2018 بتهمة خدش الحياء لكن اكتفت بتوقيع عقوبة الغرامة.
طوال مدة سجن كان أحمد ممنوعاً من الكتابة والنشر، والكتب المسموح بقراءته خاضعة لرقابة صارمة. لم يسمح له إلا بدفتر أسود صغير كان يسجل فيه سراً فصول من أحلامه يومياته.
في هذا الكتاب يستعيد أحمد ناجى لأول مرة تفاصيل من المحاكمة الأدبية الأشهر، ويوميات القراءة والكتابة في السجن. هو كتاب عن القراءة وخدش الحياء العام والأدب والنبي يوسف وقوة الأحلام ومخاطر شطح الحياة
رواية حرز مكمكم – أحمد ناجي
كتاب مرعب. نص مكوّن من شذرات ممتدة عن تجربة سجن امتدت لشهور. أعتقد إن الكتاب تلافى كل ما يجعلني أنفر من الكتب المماثلة. هو ليس «أدب سجون» مثلما يقول التعبير المُستهلك، لكنه على العكس تأملات حقيقيّة قادمة من تجربة حقيقية، والنقطة هنا إنها لا تستمد ثقلها من ثقل التجربة، وبالتالي مفيش مساحة لاستدرار العواطف وحلب المشاعر السخيف، لكن على العكس، مشاركة فيها وفي أفكارها. وأعتقد دي كانت النقطة الحاسمة اللي خلّت الكتاب مختلف تمامًا. سرد مُحكم تمامًا حتى مع ارتباك الوقائع والأحداث. يمكن دا من الأمثلة اللي الواحد يقدر يقول عنها إنها متكتبتش عشان تقلّد الحاجة اللي اتكتبت. لأني أحيانًا بحس إن في ناس بتكتب مثلًا عن تجربتها في السجن بالطريقة التي يعتقدون أن كتب السجن تُكتب على أساسها. وبتكون النتيجة نسخ من نسخ. حرز مكمكم مش كدا خالص. ذاتي بقدر ما هو عام.
أعتقد إن حاجة من الحاجات اللي هتفضل معايا من الكتاب، هي لقطة بيلاحظ فيها الراوي إن طريقة كتابته ونبرة هذه الكتابة تتغيّر باختلاف السياق. فلمّا يقارن بين الكتابة التي كتبها في السجن، وبعد كدا تحريرها على الكومبيوتر، بتبان الجمل القصيرة المكتوبة على عجل، نظرًا لوضعية الكتابة الصعبة في السجن، من الجمل الأطول السارحة التي يكتبها الواحد وهو جالس على مكتب مريح. وبيتساءل بعدها: أين يفكر ويكتب العقل، وأين يفكّر ويكتب الجسد؟