تحميل رواية الفراشات لا تعيش هنا pdf – آية البحقيري
تحميل رواية الفراشات لا تعيش هنا pdf – آية البحقيري بدا لي نصل السكين لامعًا ومغريًا، ورغبة عارمة تدفعني إلى التقاطه بشكل مُلح، شيء قهري يزج بي نحو اتخاذ قرار خطير، أن يقطع حده المتعرج جلد رسغي الناعم.
أمنيتي المُلحة هي وضع نهاية حاسمة لحياتي، مهما بدت هذه النهاية مؤلمة ومأساوية، أسئلة مرهقة تتردد بعنف في رأسي، أعياني البحث عن إجاباتها.
تشرق الشمس! وأنا في حالة شعور باللاجدوى. أتساءل: ماذا يعني أن تشرق الشمس إن كانت عاجزة عن إضاءة كُل مساحات العتمة التي تحاصرني؟! الأجدر بها أن تغيب.
حققت أرقامًا قياسية في الهطل العاطفي وحان الوقت لأسدل ستار حياتي بحسم كاعتراض مني على مشيئة الرب الذي خلقني أنثى، سأذهب إليه بإرادة حرة كي أخبره وأنا أتهاوى أمامه من البؤس الذي اقتات على كياني الأنثوي بأنني أصبحت متعبة جدًّا من كوني امرأة.
أتحسس شرايين يدي بعنف، وأنا أبتسم بلا مبالاة.
لماذا خُلقت الشرايين؟
الشيطان الذي يعبث بروحي يهمس: خُلِقَت كي تقطع.
تحميل رواية الفراشات لا تعيش هنا
“بدت السماء باهتة والليل مخيفاً والقمر منطفئاً، تمنيت لو أن الصباح يأتي سريعاً كي أذهب لألقي بروحي الهزيلة في حضن أمي أستجديها أن تعيدني مرة أخري للرحم”
تبدء الكاتبة في حكاية ليلي منذ الطفولة .. تقص معاناة طفله تأتي للحياة كامرأة كيف كان يستغل طفولتها كيف انتهكت برائتها كيف كان للعجوز دور في تشويه روح طفولتها
“وسط سيل الإدراكات المبكرة فهمت أن مامن قسوة تفوق نضوج فتاة بدون أن تحاوطها يد أبيها لتربت علي كيانها وهو في طور التكوين”
هل سمعت يوما عن طفله تبيع جسدها وتقبض الثمن دون وعي ؟! أو إدراك لما تفعله .. طفلة تعي جيدا أن عليها التضحية لتأتي بالمال لتعوض غياب الأب وتساعد الام طفله لم تصل بعد سن البلوغ ؟؟
“يبدو أن الفقر العاطفي الذي عانيت منه بالإضافة إلى صغر سني جعلاني في نظره آلة بدائية من السهل عليه برمجتها”