تحميل رواية الضياع pdf – أحمد رضوان
تحميل رواية الضياع pdf – أحمد رضوان هي الأقدار، ترقب سيرنا دومًا، وليس فيها من خيار… ولا نملك منها سبيلًا للفرار.. وليت الدار تترك كفَّــنَا يومًا، فنرحل عنها ونجفوها… غير أنٌا قد مكثنا ضائعين، وليس يغير الأقدار شيء.. وذا قدر المساكين!
حين هبطت الطائرة في مطار هيثرو، لم يكن أحمد قد هيأ نفسه لتلك البرودة التي اخترقت عظامه فجأة وعلى غير موعد، خاصة أنه اعتاد في عالمه الذي خرج لتوه من براثنه، أن هذا الوقت من العام يأتي بحرارة شهر مايو الدافئة، تمهيدًا لقسوة الصيف. ولكي تكتمل المفاجأة،
فقد توقفت الطائرة على الممر، بعيدًا عن صالة الوصول، وفي درجة حرارة لم تتعد الثمانية، وقد بدأت الرياح تشتد. كان عليه أن يقف منتظرًا دوره ليستقل حافلة المطار، مرتديا ذلك القميص الخفيف، الذي لا معنى له في ذلك الجو، لكنه كان يخبر نفسه، وأسنانه تصطك ببعضها، أن كل شيء يهون وقد اقترب ذلك الحلم اللذيذ الذي طالما راوده، والذي يبعث الدفء في روحه.. لندن المدهشة، وجميلات البيكاديللي، وسينما أوديون.. فياله من حلم!.
رواية الضياع – أحمد رضوان
كم من ضائع في دروب الأيام لا يدري من أين بدأ المسير ولا متى سيحط رحله مرتاحا، ولا بأي أرضٍ سيسقط؛ هو في عبوره هذا وحيد، معذّب الفؤاد، منكسر الخاطر، يتساقط بعضه في كل يوم وتُدمي أشواك الحياة روحه؛ صامتٌ -هو- رغم الألم، عازم على المضي قدمًا نحو قدره، دون أن يلفت انتباهه دويّ تلك الصرخات التي ما لبثت ترددها روحه في فضاء نفسه دون أن يُسمعها للعالم الذي دأب على العبور على بقايا الأرواح المتناثرة على الطرقات.
رواية تأخذك بجولة في شوارع وأحياء لندن ، وتنقل لك تفاصيل المدينة وتسرد بعض من أحداثها اليومية الروتينية بأعين سائح ومقيم عربيان تلاقا مصادفة فيها .
لفتة جميلة وفكرة مميّزة من الكاتب ، إنشاءه لصفحة على الفيس بوك خاصّة بالرواية تعتبر ملحق لها ، نُشِر فيها بعض من محتويات حقيبة إحدى شخصيات الرواية ، من صور وقصاصات ورقية وملاحظات مدونة وبعض المتعلّقات الشخصية والمقتنيات التذكارية مع شرح عنها . أنصح الكاتب بأن يذكر وجود صفحة الفيس بوك هذه في مقدمة أو خاتمة الرواية في الطبعات اللّاحقة كملحق لها