في هذا الكتاب،يبدو كاتبنا غريبا حتى عن نفسه حيث يسفر عن سمة جديدة من سماته، وهي سمة الباحث والمدقق الذي يأبى إلا أن يقوم بواجبه حيال وطنه، فيضيف تلك الدراسة الممتعة التي يقدمها بأسلوبه القصصي الشيق، عن نشأة الجاسوسية وتطورها منذ أن كان الإنسان الأول، وحتى آخر قصص التجسس التي أثارت الناس في كل مكان متحريًا الدقة وحدود ما توصل إليه من معرفة في كل كلمة، مما يجعلنا نشعر، ونحن نقرأ الكتاب، أنه بالفعل يسير فوق خيوط كخيوط العنكبوت