عام 1878. بعد معاصرته لهزيمة الدولة العثمانية الكاسحة في شرق أوروبا، ينقلب ولاء طلعت رستم لوطنه رأسا على عقب. تتلقفه إحدي الإمبراطوريات العظمي، تجنده ثم تزج به في خدمة الباب العالي، و سرعان ما يتدرج في المناصب الإدارية العليا.
عام 2010. دكتور حازم شاهين شخصية مركّبة عصيّة على الفهم: تتحقق له كل أسباب السعادة، من وسامة و ذكاء ألمعي، و مهنة مرموقة في الجامعة، و الانتماء إلى أسرة غنية عظيمة النفوذ، بفضل منصب والده الكبير – لكنه لا يكاد يهتم بالحياة. بل بالعكس، يَنفر من الجميع: أقاربه و زملائه، بل و من المجتمع الذي يراه فاسدا لا أمل في إصلاحه أبدا. هربا من رتابة المهنة و فشل حياته الاجتماعية، ينغمس في الكثير من التجارب المجنونة، و آخرها اشتراكه مع صديق عمره في مغامرة غريبة غير مألوفة على الإطلاق.
باحث تركي غامض يقتفي آثار رجل الدولة العثماني الذي شوهد لآخر مرة في القاهرة، مطلع عشرينيات القرن المنصرم. يستدرج الصديقين لمساعدته، لكنه يغرر بهما و يلقي بهما إلى المجهول قبل أن يختفي بغتة هو الآخر. تتعقد الأمور، و سرعان ما تنهمر المصائب من كل حدب و صوب.
من هو هذا الباحث التركي المريب و ما هي دوافعه الحقيقية؟
من تكون تلك الصحفية الحسناء الشقراء، و التي أسرت قلب حازم من اللحظة الأولي، و ما دورها في كل ما يحدث؟
و السؤال الأهم، ما أهمية رجل الدولة العثماني المفقود بعد كل هذا الوقت، و ما هي خطورة الأسرار التي يمثلها حتي يجبر جماعة سرية تتخفي في القاهرة منذ أربعة قرون، علي الخروج من الظل و مطاردة الصديقين بكل هذه الشراسة و الدموية؟