تحميل رواية أولاد الناس pdf – ريم بسيوني
تحميل رواية أولاد الناس pdf – ريم بسيوني لم تدرِ بنفسها وهي تطوّق صدره، وتهمس في فرح طغى على كل المشاعر الأخرى: محمد
.لم تنطقي اسمي هكذا من قبل
.أنت أفضل زوج في كل البلاد
مع أنني من المماليك؟
.مع أنك من المماليك
.سلط نظره إلى عينيها وقال: زينب، اصدقيني القول، ماذا يقول العامة عن المماليك؟ وإياكِ أن تكذبي
.قالت في خضوع، يحمون البلاد ويضحون بأنفسهم وحياتهم
ابتسم في تهكم ثم قال: وأهل مصر يفهمون هذا؟
يعرفون الأخطار؟
طأطأت رأسها ثم قالت: ربما لا يدركون سوى أخطار الوباء والفقر يا مولاي، للإدراك يومٌ وميعاد، مثله مثل الموت
والميلاد…الجهل يعمي البصيرة ويخرج الضغائن، ربما لو عرف أهل مصر المماليك أكثر لتلاشى الخوف
من أفضل ما قرأت للروائية ريم بسيوني وتعد من رواياتي المفضلة… فهي رواية مختلفة عن رواياتها السابقة وأهم ما يعجبني في قلمها أنها دائمًا تكتب بشجاعة عندما تُلح عليها فكرة ما… في هذه الرواية استطعت أن أرى بوضوح قدرة الكاتبة الروائية وإحكامها الجيد لثلاثية في رواية واحدة والتناغم بين السرد والحوار و المفاجآت وحسن التنقل من حكاية لأخرى ومن مشهدٍ لآخر والمزج بين الثقافة و اللمحات التاريخية والمشاهد الإنسانية في آنٍ واحدٍ …. كنت أظن أنها لن تأسرني هذه المرة لنهاية الرواية وأنني ربما سأملّ مع هذا العدد من الصفحات، ولكنها أسرتني وسجنتني في روايتها هذه ولم تطلق سراحي إلا في نهاية الرواية بعد يومين ونصف… وظننت أنه تم الإفراج عني ولكنها سجنتني في هذا العصر حتى بعد الانتهاء من هذه الرواية ولا أعرف متى سأتحرر وإذا ما كنت أود التحرر بالفعل أم لا
رواية أولاد الناس – ريم بسيوني
ما أجمل أن تقرأ لمحات تاريخية في شكل روائي وأن تتخيل كيف ربما كانت قصص الحب في هذا العصر و كيف كانوا يعيشون
هذا النوع من الكتابة يُعد رواية في المقام الأول ولكنه مستوحى من بعض اللمحات التاريخية لذلك استطاعت الروائية بقلمها أن تشجعني كثيرًا على قراءة بعض حقائق هذه الفترة في كتب التاريخ وزيارة الأماكن التاريخية المذكورة
في هذه الرواية، تمتزج لديك الكثير من المشاعر: أحيانًا تبكي وأحيانًا أخرى تبتسم أو تضحك…. تتعاطف مع الكثير من الشخصيات رغم وجود بعض الآفات الإنسانية فيها…ترى قوة وذكاء بعض الشخصيات النسائية…. تحب المماليك وأولاد الناس وتستطيع أن ترى بوضوح أن هُويتهم مصرية بطريقة ما….. تلاحظ أن التاريخ يعيد نفسه رغم اختلاف العصور