تحميل رواية أوديف محمد إبراهيم pdf
تحميل رواية أوديف محمد إبراهيم pdf أنا (أوديف) أو (عوديف) إن لم تشعر بريبة ما تجاه نطق الأخير.
أحب أسمائي جميعها. يدعونني (كورفوس) باللاتينية ـ (كوراكوس) باليونانية، الإسبان يدعونني (ماريا) بينما يسميني الإنجليز (كراو).
أما عني، فمثلما أخبرتك أم لم أخبرك بعد؟ أفضل لو ناديتني أوديف، أكثر أسمائي أصالة وقربا إلى نفسي وتناغما معي.
حسنا، لن أطيل عليك الحكي. جئت لأقص عليك حكاية مسلية.
هل تحب الحكايا؟!
الناس جميعا تحبها –أعتقد-.
أعدك بأن تكون حكاياي اليوم مختلفة. ستتسلل عبر أطرافك، وتثير في جسدك رعدة.
ربما ستكون سمعتها من قبل، لكن بطريقة مغايرة.
أرى ألّا بأس بأن تسمعها اليوم من فم أوديف.
أراك ترتجف! لا تحب أن تطيل النظر إلى وجهي؟ لكن لا تنكر أن صوتي يجتذبك إلى قصتي. رخيم ويتسلل إلى أعماق روحك القلقة المتعبة.
يقولون إن التاريخ يكتبه المنتصر، لم لا نسمح بأن يكتبه المهزوم مرة؟
هل سيراودك الشك تجاه صدق حكايتي؟ لا ألومك. لا أسعى لأن تصدقني. أعلم أنني –ربما- لا أوحي بالثقة. لكن لتعلم بأن أوديف العجوز لا يحب الكذب.
ربما لا أخبرك بالحقيقة كلها، ربما أخفي عنك شطرها. ربما لا أخبرك بالحقيقة أصلا! لكن أعدك بأن أطرح أسئلة طازجة ستدفعك للسؤال وإطالة الفكر.
حسنا. دعنا من الثرثرة. لم لا نتابع الحكي؟
رواية أوديف – محمد إبراهيم
غرابان فأل حسن ، غراب وحيد نذير شؤم ..
فلتحلق هنا الآن على جناح أوديف ويأخذك في رحلة ليس لها آخر ، رحلة ممتعة لكنها شاقة فإذا تظن أنها رواية تساعدك على التسلية وتضييع وقتك فقط..فأرجوك لا تكمل معنا وأرحل من الآن . يجوب بك أوديف بين السُحب حتى تستقر هنا عند يزيد المغرم بزينب بنت إسحاق حتى تُيم بها عشقًا ، ثم يعود بك بالزمن إلى أول أرض سكنها البشر ..إلى أول جريمة على الأرض ، مع أول دماء لطخت الأرض بعد النزول من الجنة .. مع سفك دماء قابيل من قِبل هابيل وتعليم أوديف لهابيل الدفن بل لجميع البشر من بعده .تظل معه هنا للحظات ويثير معك الجدل قليلًا ولكن لا تتعجب لأنه سيثيره مرارًا كثيرة بعد .. ثم يذهب بك إلى مقتطفات من حياة نبي الله إبراهيم فيريك طفولته وعبقريته المبكرة ، ثم تركه لهاجر وابنه في وادي غير ذي زرع ” الله أمرك بهذا ؟ ” فيرد إبراهيم بالإيجاب فتقول هاجر بطمأنينة “إذن لا يضيعنا ” ، ثم تتكرر تلك الجملة ثانيًا بقول ابنه إسماعيل بعد أن قص عليه رؤية ذبحه ” الله أمرك بهذا ؟ … إذن لا يضيعنا ” فيفديه الله بكبش جزاءً لإيمانه واحتسابه فيثير هنا أوديف الجدل ثانيًا ” هل كبش فداء إسماعيل هو نفسه كبش قربان قابيل ؟ ” ولأنه الرب كان جديرًا أن يعرف .. فلا تقف هنا واستمر فهناك الكثير بعد ..ثم انظر! كيف يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل