تحميل رواية أفاريل pdf للكاتب عمرو ممدوح الزعفراني بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٣… ساحة الأدب
أقتباس
قاعةٌ مستديرة تتوسطها منصةٌ لها شكلٌ غريب يبدو أنها مذبح، تضئ القاعة بثلاثة عشر مشعلًا على شكلٍ دائري، في أرضية القاعة نجمة داوود الشهيرة، ويتوسطها رمز سواستيكا أو الصليب المعقوف الشهير، وحولها تراصت عددٌ من المقاعد وعليها رجالٌ ذوو ملابس مميزة؛ عبارة عن شالٍ أسود لامعٍ يغطي الرأس منسدلًا إلى الركبتين.
كانوا اثني عشر رجلًا حول النجمة، أما الرجل الثالث عشر كان يجلس على مقعدٍ يرتفع سنتيمترات عن الأرض قبالة المذبح، يبدو من ملابسه التي اختلفت قليلًا بنقوشها ولونها الأحمر الدموي أنه القائد للمجموعة.
بدأ الرجل على المذبح قائلًا:
بالطبع جميعكم تتساءلون عن سبب هذا الاجتماع رغم مرور سنوات طويلة على اجتماعٍ لجماعتنا هنا!
قال أحد الرجال:
الأغرب أن يتم هذا الاجتماع بدون قداسة الأفاريل نفسه!
قال زعيمهم:
– قداسته معنا بروحه وقدراته التي يعلمها الجميع، وهذا الاجتماع المقدس بعلمه وأوامره شخصيًا، وأنتم جميعًا رجاله؛ ولهذا توقفت اجتماعاتنا السرية منذ الوصول إلى السلطة وبداية تحقيق حُلمنا العالمي.
إذا كنا قد حققنا أهدافنا؛ فلماذا نخاطر الآن بمثل هذا التجمع؟!
قالها رجلٌ آخر، وقد بدا متوترًا قليلًا، فنظر إليه زعيمهم قائلًا:
سوف أنقل لكم الآن كل شيءٍ، ولكن دعوني أوضح أمرًا مهمًا، أولًا: ما ستعلمونه الآن افتضاحه ثمنه أرواحنا جميعًا وكذلك فشله.
قال أحدهم ساخرًا:
وما الجديد؟! فأرواحنا على أكفنا منذ البداية!
رمقه الرجل على المذبح بنظرةٍ ناريةٍ وقال:
إيماننا بأفاريل كبيرٌ، وأرواحنا بخسةٌ في مقابل هدفنا الأسمى.