بسم الله الرحمن الرحيم
إنه مِن آصف بن براخيا قائد جيش النبي الحكيم سُليمان اِبن داوود إلى الملك برقان: وصلنا ما آلت إليه الأمور بعد وفاة النبي سِليمام وكيف تَجبَّر من كان سجين الأمس وعاث في الأرض فسادًا ونعلم أنه يغعل ذلك تحت سمعكم وبصركم، فـ إن كان صمتكم على ما يحدُث خوفًا من بَطشه، فـ اِنا لا نخاف في الحق أبدًا ولدينا مِن الرجال ما يرده مَهزومًا مَدحورًا، وإن كان صمتكم تَواطأ مع ناشر الفساد في الأرض فـ حينها لا تلوموا إلا أنفسكُم وتحملوا نتيجة أفعالكُم، وإن كان الشيطان قد هيأ لكُم أنه بـ وفاة النبي سـ تكون الأرض مَشاعًا لـ الفاسدين، فـ دعني أُعلمك أن جنود الله لا تنقطع من أرضه أبدًا إلى قِيام الساعة، وحين يصلكُم رسولي بِكتابى هذا سـ يكون جيش النبي سُليمان في طريقه لـ إنهاء ذلك الأمر، ولكن أرسلت إليك عملًا بـ عهد النبي سُليمان فِي الحروب، إن تدخل جيشك فِي الأمر فـ لا تلوُمن إلا نفسك وحِينها سـ تكون مشيئة الله.