بائع الجمل الأولى – ماتي فيشنيك
رواية بائع الجمل الأولى – ماتي فيشنيك
كما ترى، فأنا آلة، لكنني آلة متطورة جدًّا. أنا على اتصال بمليارات الكلمات: كل ما كتب في تاريخ البشرية تقريبًا إمَّا مخزن في ذاكرتي أو تحت تصرفي. فلنبدأ تعاوننا السردي الأول. ماذا تريد أن نكتب معًا؟ رواية، قصة قصيرة، قصيدة، مسرحية، مقالة؟ يرجى الضغط على الخيار الذي يناسبك.
يقول غي كورتوا، الشخصية المحورية والغامضة في هذا العمل، إنَّ الرواية الجيدة تمثل انتصارًا على الزمن، لأنها ترافقك مدى الحياة، وتبقى معك، مواصلةً وجودها. كما يؤكد المؤلف ماتي فيشنيك أن رواية ما بعد الحداثة عمومًا تُمثِّل تعبيرًا عن العشق اللَّامتناهي للأدب. ليضيف المترجم، أن رواية «بائع الجُمل الأولى»، وإن كانت عصية على التصنيف، ديستوبيا فريدة من نوعها، تتجاوز استشراف مستقبل البشرية، لتناقش، بسخرية بارعة، مستقبل أدبها، مع دخول الذكاء الصناعي على خط الإبداع البشري، وإمكانية تحول الرواية من عصارة ذهنية متفردة، إلى مجرد خانات بعدد الصفحات ونوعية الشخصيات المطلوبة، تختار منها ما تريد، على أن تتكفَّل الآلة بالكتابة.