كتاب هذا الكتاب سيؤلمك – آدم كاي
كتاب هذا الكتاب سيؤلمك – آدم كاي
أهلًا بكم في حياة دكتور مبتدئ: ٩٧ ساعة من الشغل أسبوعيًا، مراسيم تفصل بين الحياة والموت، تسونامي مطرد من السوائل
الإنسانيّة، وفي الخاتمة تكتشف أن عامل مواقف عربات المشفى يحصد أجرًا أعلى منك في الساعة. كان آدم كاي يعمل كطبيب
من سنة ٢٠٠٤ إلى ٢٠١٠، قبل أن تؤدي به كارثة مريعة في المستشفي إلى إرجاع التفكير في مستقبله. نهض آدم بكتابة
يومياته خلال مرحلة تمرينه في المستشفي، لتتحوّل في حين في أعقاب إلى واحد من أكثر الكتب
مبيعًا تماما. يوفر لنا ذلك الكتاب مشاهد مفصلة من حياة دكتور مبتدئ، بأفراحه، آلامه، تضحياته، ومعاناته المطردة مع
البيروقراطية، ويوفر برقية حب إلى الأطباء الذين يعملون طول الوقت لتخليص حياتنا في المستشفيات. يوميات كُتبت سرًا في أيام
كتاب هذا الكتاب سيؤلمك
طويلة، وليالي من صعوبة النوم، ونهايات أسبوع لا سكون فيها، يتيح آدم كاي في ذاك الكتاب حكاية عمله كطبيب في الصفوف
الأولى لهيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة. إنه كتاب طريف، مخيف، وموجع للقلب، في تلك اليوميات ستجد كل ما أردت
معرفته – وأكثر – عن الحياة في أجنحة المستشفيات. الكتاب الأكثر مبيعًا في لائحة سنداي تايمز لأكثر من عام كامل والحائز
على أربع جوائز متباينة في لقاء رياضي الكتاب الوطني. عمل آدم كاي كطبيب لِست أعوام قبل أن تؤدي نكبة مريعة في المصحة
إلى استقالته عقب التفكير بمستقبله، بدأ برمي جميع المحتويات الطبية في بيته فوجد يومياتٍ قديمة له مذ كان مبتدئًا، ليتذكر
كاي كل ما قاساه هو وزملاؤه من ساعات عمل طويلة من دون إجازات، واتصالات في أوقات متأخرة تطلب حضوره بسرعة قصوى،
فيقرر أن يعلن هذه اليوميات نظيرًا من تمزيقها ورميها. يتحاور كاي عن حالات الإجهاد النفسي والرعب العسيرة التي يتجاوز بها
الدكتور مُذكّرًا بأن الدكتور هو إنسان ينفع في بَعض الأحيان ويفشل في بَعض الأحيان أخرى. مشاهدة الهلع في عيون القاطنين،
حمل ولد حوار الإنجاب، إغاثة/ضياع حياة سقيم، لا تخلو حرفة الطب من الخطر والقلق والرعب والارتجاف، فيها عليك أن تحوز قلبًا
كتاب هذا الكتاب سيؤلمك – آدم كاي
جامدًا، التداول بعواطفك محظور، لم تدرس مادة أكاديمية لخمس أعوام أو أكثر لسعي خلف حدسك، عليك أن تتحلى بنظرة
شاملة مستعدة لتقييم الشأن وانتهاج المرسوم الأنسب والتعامل برفقته بشتى الأساليب. في بَعض الأحيان تضطر للكذب -لو
كان على العليل أو أسرته أو حتى على نفسك- لتحسّن الطقس الخانق المحيط النافذ على نفسية العليل، عليل بتفكير غير
سلبي يساوي نسبة أضخم للنجاح، والضد ايضاً. يتطرق كاي في بعض الأحيان للتحدث عن قسوة منفعة المشفى مرورًا بالقلب
الطيب الذي تمتلكه وزارة الصحة. في مهنتك كطبيب ستسمع حكاياتًا يعجز الذهن عن تصديقها، سينفطر قلبك حالَما تسمع من
كهل مسكينة كيف ألقى بها أولادها في دار العجزة بوضعها الصحي المتعب ذلك، وترجع بقلبك المفطور إلى حضن أمك لتخبرها
كتاب هذا الكتاب سيؤلمك – آدم كاي
كم تحبها، ستنساب دموعك على وجهك حالَما تعرف أن ذاك الصبي الذي لم يتخطى السابعة هو موبوء مرض خبيث، وممنوع
الأمر الذي يملكه أغلب من هم في سنه. حياتك الطيبة التي لن تنتهي سوى بموتك ستكسبك خبرة في حياتك العامة،
ستؤهلك لتصبح فردًا قادرًا على اتخاذ أنسب الأحكام في أصعب المواقف.