رواية ناب أبيض – جاك لندن
بعد مرحلة الحياة القاسية تعلم العيش في ظروف صعبة، وبعد أن قرر الذئب أن يصبح عدوًا لنوعه وأن يعيش مع الإنسان، ابتاعه رجل استعمله في قتال الكلاب حتى الموت كسبًا للمال. إلى أن أنقذه أحد الباحثين عن الذهب، ومنحه فرصة جديدة لحياة مختلفة. وعلى الرغم من الذئب النائم داخل ناب أبيض، فإن الرفق والتعاطف البشري راحا يبعثان في نفسه وعيًا جديدًا بمعنى جديد للحياة في كنف الإنسان.
قصة الذئب المشهورة هذه، التي أبدعها جاك لندن، ستكشف للقارئ عالم الحيوان بقسوته وخطورته، وعالم الإنسان الذي لا يقل عنه عنفًا.
كون غريفيث لندن، المعروف باسم جاك لندن، روائي وصحفي وناشط اجتماعي ومدافع عن البيئة، ومن أبرز الكتّاب الأمريكيين الذين نالوا شهرة عالمية وتُرجمت أعمالهم إلى معظم لغات العالم، وصارت من كلاسيكيات الأدب الإنجليزي.
رواية “ناب أبيض” هي – إلى حد ما – سيرة ذاتية رمزية تستند على التحوّل الذي طرأ على المؤلف نفسه، من مراهق خارج على القانون إلى رب أسرة، يمتهن الكتابة. وقد تأثر جاك لندن وهو يكتب هذه الرواية بأفكار هربرت سبنسر وكارل ماركس وفريدرك نيتشه. ولا شك أنه قد تأثر أيضًا بظروف الحياة في الولايات المتحدة آنذاك.