تحميل كتاب رسائل إلى شاعر شاب pdf – راينر ماريا
تحميل كتاب رسائل إلى شاعر شاب pdf – راينر ماريا
تحميل كتاب رسائل إلى شاعر شاب pdf – راينر ماريا ريلكه لذلك، سيدي العزيز، لم أجد لك نصيحة إلا تلك:
تعمَّق في ذاتك وابحث في أعماقها التي تنبع منها حياتك، ففي نبعها ستجد الإجابة عن السؤال ما إذا كان عليك أن تُبدع. خذها كما تبدو، من دون تأويل.
ربما يتضح عندها أنك خُلقت لتكون فنانًا… ستجد حياتك على أي حال من تلك اللحظة طُرقًا
خاصة بها، وأتمنى، أكثر مما يمكنني قوله، أن تكون تلك الطرق جيدة وغنية ورحبة.
كتاب رسائل إلى شاعر شاب pdf – راينر ماريا
في بداية القرن العشرين، كتب «راينر ماريا ريلكه»، شاعر ألمانيا الأعظم في العصر الحديث، سلسلة من
الرسائل المؤثرة إلى ضابط شاب، يسديه النصيحة في الكتابة والحب والشهوة والمعاناة وطبيعة النصيحة نفسها.
وقد أصبحت هذه الرسائل العميقة والشعرية منذ ذلك الحين، مؤثرة بشكل كبير في أجيال وأجيال من الكُتَّاب والفنانين من جميع الاتجاهات والمشارب.
بصدق وأناقة، وبفهم عميق للوحدة التي يعرفها كل مبدع وفنان، لا تزال رسائل «ريلكه» تُشكِّل مصدرًا لانهائيًّا للإلهام والسلوى حتى يومنا هذا.
تحميل كتاب رسائل إلى شاعر شاب
أظن أن هذه الرسائل ليست في المقام الأول خطابًا مع المُرسل إليه، بقدر ما هي فرصة انتهزها ريلكه ليعبّر
بلغة فاتنة عن نظرته الشخصية تجاه أمورٍ كثيرة، منها: الحياة، الرب، الفن، الجنس والعلاقة بين الرجل والمرأة.
يُقارب، مثلًا، في إحدى رسائله بين التجربة الفنية والجنسية ويصفهما بأنهما انعكاسان للرغبة ذاتها والتطلّع ذاته. وذلك، بحسب تعبيره، حين نجرّد مفهوم التجربة الجنسية من الأحكام المسبقة التي تجعله ضيقًا، وحشيًا، ومحدودًا بزمن الممارسة عوضًا عن أن يكون مطلقًا. إذ أن الرغبة أو الشهوة الجسدية، في نظره، هي حياةٌ للحواس وتكثيفٌ للذات لا تختلف في ذلك عن التأمّل والتفكّر فيما حولنا في محاولةٍ لفهمه واكتشافه. بمعنى، أن كلا التجربتين وسيلةٌ للمعرفة ولولادةِ كينونةٍ ما.
ثم يتطرّق في رسالةٍ أخرى لنظرته عن العلاقة بين الرجل والمرأة، والذي يرتئي أننا لن نصل إلى ذروتها إلا حين نبدّل نظرتنا للعلاقة من كونها علاقةً تجمع ذكرًا وأنثى إلى علاقةٍ تجمع انسانين، هدفها التوحيد مابين وحدتيهما الخلّاقتين دون محو الفردانية التي يمتازان بها.
كتاب رسائل إلى شاعر شاب – راينر ماريا ريلكه
“ريلكه” الشاعر الإنسان، صاحب النظرة الثاقبة و الفهم العميق للنفس الإنسانية. المحب للإنسان في كل أحواله و الداعي إلى الرجوع إلى الذات و سبر أغوارها.
“ريلكه” مكتشف السعادة في كنف الحزن، و الامل في كنف المعاناة، و السكينة في كنف الوحدة. هو الصوفي في تأملاته و تصورات. المحب لله رغم الآلام و الصعوبات.
أحببت “ريلكه”، أحببت إيمانه بالإنسان، أحببت روحه السامية المتعالية، أحببت عطفه و مواساته للشاعر الشاب، أحببت نظرته للجمال و الحب …
ربما لو تشربنا بروح “ريلكه” و تجاوزنا الأحكام المسبقة و نظرنا للمخطئ و المختلف عنا برحمة كما ننظر للناجحين الصالحين بحب لكان العالم أفضل و لإختصرنا على أنفسنا العديد من الهموم و النزاعات …