تحميل كتاب التداوي بالفلسفة pdf – سعيد ناشيد
تحميل كتاب التداوي بالفلسفة pdf – سعيد ناشيد
تحميل كتاب التداوي بالفلسفة pdf – سعيد ناشيد لَمْ يرقَ الكاتب في كتابِه هذا إلى مقامِ السّفسطة،
ذلك المقام الجليل الذي يتبنّى من خلاله المفكّرُ المبادئ الخاطئة أو الضعيفة فيزخرفها
ببديع القول ويَجبُرُ صدعها ويخفيه بسحر البيان ليقدّمها للمتلقّي كأكمل ما تكون الصّروح.
تحميل كتاب التداوي بالفلسفة pdf – سعيد ناشيد
قامَ الكاتبُ بإطلاق العديد من الأحكام على الفكر الديني ومُعتقداتِه، وهذا يحقّ له بطبيعة الحال ما دام يرفق البرهان السليم مع ما توصّل إليه من نتائج، ذلك البرهان الذي تحدّث عنه في فصل (العلمانية كسلوكٍ مدنيّ) فدلّل من خلاله على ضرورة تنحّي الدين عن ساحة السياسة (والواقع يؤيّد قوله هذا بشكل قوي)، أقول بأنه مُطالب ببرهان مماثل على ملاحقته الديّن والمعتقدات الدينية في كافة فصول الكتاب ليقول مثلاً في فصل (الوصايا العشر للفلسفة) : “لكلّ ذلك، فإن شفاء الإنسان من الموت يظلّ المهمة الأساسية للفلسفة وفق إقرار العديد من الفلاسفة منذ القدم، سقراط، أرسطو، أبيقور، شيشرون، بوثيوس، مونتين، إضافة إلى اعتراف الكثير من فلاسفة اليوم، إنها المهمة التي يجب أن تضطلع بها الفلسفة بكل تأكيد، لا سيما بعد أن فشلت الأديان في تلك المهمة فشلاً ذريعاً” .
التداوي بالفلسفة pdf – سعيد ناشيد
كانت هذه خاتمة الفصل، لاحظ أنه استهلّ هذه الخاتمة بقوله “لكل ذلك” فيوهم القارئ أنه ذكر الأدلة في كل ذلك، بينما هو لم يثبت شيئاً في هذا “الكل” الذي يتحدّث عنه، لا شيء إطلاقاً وللقارئ أن يرجع إلى الكتاب حتى يطمئن، هو فقط يؤيد القول بالعدم والفناء بعد الموت عند أبيقور، ويذكر أن الخوف من الموت هو الأساس في كل المخاوف الأخرى، ويُشيد بمبدأ انتحار أحدهم واضعاً حدّاً لحياته، ثم يجيء ويقول “لكل ذلك” فَلَم يتطرّق في هذا الكل إلى ما يقدّمه الدين للإنسان من العزاء والسلوان أمام هذه الخطوب.
لن تعدِم الفائدة بقراءتك هذا الكتاب لما فيه من الحِكَم التي نقلها عن أبرز “فلاسفة الحياة”، كما أن له مجموعة من الفِقَر السامية مثل قوله : “إنّ العقلَ فاعليّةٌ وليسَ جوهراً، فلا يكون العقلُ عقلاً إلّا أثناء استعماله” .