تحميل رواية ليتني مت قبل هذا pdf: محمد محسن
تحميل رواية ليتني مت قبل هذا pdf: محمد محسن حافظ اعتقدت أن الحب قد مات في قلبي؛ ولكن في الحقيقة
إن قلبي هو من مات، ولا زال الحب حيّا.
“ليتني متُّ قبل هذا” قالتها مريم ابنة عمران عندما بشَّرها الله بالمسيح، ولَم تعلم أنه نبيٌّ من عند الله.
قالتها خوفًا من أهلها؛ وقد كانت مُحقه، فما كانت تعلم الغيب، ولا ما يُخفيه الله لها، وما كانت تعلم أن ما ظنَّته ابتلاءً كان طوقَ النجاة لها؛ حين تكلم في المهد.
لكنني حين وضعتُه؛ لم يتكلم، ولَم يُنقِذني من فعلتي؛ فأنا لست مريم، ولا هو كلمة من الله.
إعتقدت أن الحب قد مات في قلبي, ولكن في الحقيقة أن قلبي هو من مات, ولازال الحب حيً.
خمس نجوم لامعة.
فاجأني مؤلف هذا الكتاب الرائع بأن أهداني الرواية اللتي كانت معبرة وتنبع منها مشاعر مختلطة, ولكنها ساحرة.
ليتني مت قبل هذا, عندما قرأت اسم الكتاب للمرة الأولى تذكرت سورة مريم وصراحةا دب في داخلي فضولي, ظللت أتساءل ما علاقة عنوان الكتاب بقصة السيدة العذراء
وبدأت فالقراءة وفضولي لم يقل بل تزايد أكثر وأكثر.
تحميل رواية ليتني مت قبل هذا
مع مرور كل صفحة من الرواية, كانت مشاعري نحو كل شخصية تتبدل, بين حزن وشفقة وألم لما تعرضوا له, كل شخصية حملت معها درسا ربما كان قاسيا جدا, ولكنه قيم, يعلمنا الكثير.
لطالما تعودت أن أتعلم دروسا من شخصياتي اللتي أقرأ عنها في الكتب, حتى لو كانوا خياليين, لأنني أؤمن أن كل كاتب يضع بين يدينا قصته وتجاربه هو بشكل أو بآخر.
هذا الكتاب جمع في طيات صفحاته ما بين التشويق والإثارة, الحب والخيانة, المعنى الحقيقي للأبوة وقيمة العائلة, وكذلك المعنى الحقيقي للصداقة, الخذلان, الخذلان من أقرب الأصدقاء, وؤناس إعتبرناهم يوما مصدر أمان وحب.
من النادر أن تجد قصة تجمع بينها كل هذه العناصر وتوفي كلا منهم حقه دون تقصير, وبكل فخر, كان هذا الكتاب منهم.
رواية ليتني مت قبل هذا – محمد محسن حافظ
يحكي هذا الكتاب قصة فريدة, الفتاة اللتي ظن الكثيرون أنها إنسانة معقدة, فقط لأنها لم تكن جميلة كما كانوا يعتقدون, ولكن على الرغم من ذلك كانت فريدة طالبة متفوقة, على العكس تماما من أختها, أرادت فريدة أن تملأ أسرتها فخر وإعتزاز وأن تصبح جراحة ماهرة كوالدها, دكتور راغب عزمي الطبيب الممتاز.
تمضي فريدة في حياتها متقدمة بثقة, تنجح وتحقق طموحاتها.
لم تكن حياة فريدة بهذه السهولة, بل تألمت كثيرا, وخُذِلَت من أقرب من أحبتهم يوما.
ولكنها لم تستسلم أبدا, وخلقت حبها الحقيقي بيدها عندما وضع القدر أمامها حياة الضابت سليم حمزة, فأعادت الأمل والإبتسامة لأسرته.
هذه الرواية تبدو بسيطة جدا, ولكن صدقوني حينما أقول أن كل كلمة فيها فعلا مُعَبِرة.
أثناء قراءتي أحسست أنني أعيش مع الأبطال, بكيت لبكائهم, وابتسمت معهم.
لا أريد أن أخوض في تفاصيل أكثر, لأنه حقا يستحق القراءة.
أنا أرشح هذا الكتاب الرائع بالتأكيد