تحميل رواية عينان منكسرتان pdf الطاهر بنجلون
إمرأة مغربية كبرت يوم
كان عليها البقاء صغيرة و تصرفت وصغرت عندما كان عليها التصرف كراشدة ، كان بين أيديها كنز
الحياة لكنها بقت مأسورة بين ” مخيلتها وشجاعتها وأحلامها وأوهامها ” لم تخرج من سباتها وترا واقعها
وما هو أثمن من خيالاتها استهلكت كل ما حولها ولم تكثرت لا لوطن ولا عائلة ولا زوج مُحب وللأسف
كانت تفكر وتفكركثيراً وهذا ما اسرع على نهايتها . عاشت بين عالمين وضاعت بينهم لا هي في أرضها
ولا هي في البلد التي استضافتها صنعت لنفسها عالم ثالث خاص بها ،واعتقدت يوماً انها ستملك قلباً بمثابة
وطناً وإنها ستفوز وستنتصر كالحيوان الذي يتصارع لحظة جوعه ليفوز بإحشاءه .يقول الفيلسوف ” إن
على القلب إما أن ينكسر وإما أن يتصلب كالحديد .انكسرت لتعرف ان هناك فضائل من دونها لا يكون للحياة
معنى ولا كرامة. وكل من عرفها مر بينها وبينهم الزمن عاشوا ليشفون ويعيشون معها أو بدونها .رواية
رائعة وخاتمتها تبعث الحزن ولكن الأسلوب الأدبي للكاتب شفع لها فهي تحتوي على الكثير من الأفكار والمعاني
والأحاسيس و تعطي الكثير من الدروس في تقبل الماضي والواقع والحرص على تغيره للأفضل من دون التخلي
عن أصولنا. وقد جاء فيها “في سفح الجبل كنز مخبوء، وحدها تملك سرّ مفتاحه، وإن كانت لا تعرف كُنهه.
هي تعرف من قتل أخاها الصغير، لكنّها لم تعد تريد الانتقام، فأرض قريتها لا تنبت غير القحط والموت. تحلم
بفارس يخطفها ويطير بها إلى باريس. يصبح الحلم حقيقةً حين يأتي الوالد المفجوع ويقرّر السفر بهم إلى أرض
الأحلام تلك، وهناك يبدأ صراعها: مع ذاكرتها وأسرتها وهويّتها، والعالم الجديد الذي تظنّ أنه أصبح وطنها.