تحميل رواية على شرفات الفيسبوك pdf – روان عبد العزي
تحميل رواية على شرفات الفيسبوك pdf – روان عبد العزيز كلما سألتك: متى نلتقي..! قلت: بعد عام وحرب. .
جاء يوم اللقاء بعد عام، من غير حرب . .
جاء اليوم الذي لطالما انتظرته لمدة عام كامل . .
يوم ليس كبقية الأيام . .يوم قد يغير حياتي وللأبد . . خططت له كثيرا . . وانتظرته كثيرا . .وخفت منه كثيرا . . نعم خفت ولا أعلم لمَ خفت، ربما لأنه اليوم الأول الذي أقابل فيه الرجل الأول الذي وقعت في حبه بعد والدي، والدي الرجل الأول الذي ولدت منه، وأنت الرجل الأول الذي ولدت إليه . .
مع كل صباح، أول ما ألقي عليه تحيتي.. شاشة هاتفي أو بالأحرى رجلي المخبأ بين أحضان أيقوناته.. اتطلع على الشاشة الصغيرة فتوقظ شهوة بريق عيني بقراءة رسالة واردة من “حبيبي” رسائل لذيذة ببساطتها فحروفه الجذابة ماهي إلا “صباح الخير.. كيف أنت..!” إلا أنها تهزني حبا فهي تعني أنني محل تفكيره.. أجيب على الحروف بحروف أكثر غزلا و أشد إثارة فأجيب” صباح الحب، أنا بخير مادمت كذلك، أحبك”
رواية على شرفات الفيسبوك – روان عبد العزيز
اليوم على وسادتي في غرفتي اللتين اشتقتهما فقد غبت عنهما قرابة الشهر وأنا في الإقامة الجامعية، لي ثلاثة أيام مذ جئت أشم رائحتي بهما وأعود لحضن عائلتي الدافئ ، أحب أن أكون في كنف عائلتي بين إخوتي ، في الحين نفسه أسأم من القيود التي تفرضها عائلتي علي فلا أحدثك سوى برسائل..
فتحت عيني ثم الرسالة كفطور صباح، رسالة ألعقها كبقايا كعك تشبعني بحلاوتها، تبقى عالقة بشفاهي طوال اليوم، فاجأتني رسالة اليوم ، فقد تغيرت على ما تعودت عليه، أرسلت لي ” أنا مسافر والوجهة الولاية رقم ستة عشر أي الجزائر العاصمة” ، حروف ..أو جملة بسيطة هكذا أنت دوما، تختصر حكاية أيام في جملة ، أو كم جملة في حروف..
مولع أنت بالتلخيص لذا أسميك رجل الاختصار، طيلة المدة التي عرفتك بها لا يزيد حديثك عن جملةأو إجابة قدر سؤال، كثير ما كنت ترتدي معطف الصمت تخلعه أحيانا بكلمات على الهاتف أو رسائل على الماسنجر..