تعانقا طويلًا حتى اختفى الناس من حولهما، حتى غابت الشمس واستحال الضوءُ، حتى تلاقت العينان وانسحبت الدموع، هكذا كان يجب أن يكون.
العجيب أننا كنا نرصُّ الكلماتِ جانب بعضها رصًّا نحسبُ أننا نعبِّر عن الحبِّ بالوصف، رقصة القلبِ، ضحكة العين، رعشة الشفاه، لكنه أبسطُ من ذلك، مجرد ضمةٍ.
كنا نراقب حركة الجسد، اتجاه الساق، وضعية اليدين، اشتباك روحين في عناق، تتحد فيه نفسان أحدث البعد فيهما كسرة.