تحميل رواية صوت الغراب pdf عادل عصمت
من الرواية
(سنوات طويلة من معاصرتي لطريقتهم في التفكير تجعلني على يقينٍ من أنهم لن يتمكنوا من حل المشكلة، ولن يعرفوا ما في قلبي، لن يعرف أحدٌ تلك الفكرة التي تشكلت عبر زمنٍ طويل حتى وصلت إلى ذروتها في تلك الظهيرة، لم يكن الأمر كما ظنوا، لم يكن أوان الطيران قد جاء، ربما كانت فكرة الطيران تفكّر في جسدي ربما اقتربت من يقظتها وحاولت أن تتجسد، لقد حدث هذا في غفلة مني، كنت أفكّر في الثقل، وكيف أنه عائق أمام الطيران، وأتابع الحركة غير المنتظمة للحشرات، وأفكر أنها كلما خفت أصبحت قادرة على الطيران لكنها محكومة بخفتها… سوف أكبر رغمًا عنهم حتى لو حبسوني كما فعلوا الآن، لن يمنعني أحد من أن أقف على سياج الشرفة وأطير.. وسوف يجيء اليوم الذي أحرك فيه أجنحتي الثقيلة السوداء وأحلق)