هذه ليست حكاية شخص يحاول أن ينقذ حبه وسط كل ما يجري من خراب .. ليست مجرد حكاية رومانسية عادية .. المصادفة تكمن في أنه
كلما حاول أن ينقذ أخر ما تبقى من حكايته، وجد نفسه في مواجهة مع قصص الآخرين، أصبح عليه أن ينقذ الآخرين كلهم، وجد نفسه في مواجهة الخوف .. ذلك الخوف الذي يتحكم فينا، ويغيرنا، ويدفعنا للهروب .. غير أن الأحداث تجاوزت الخوف والقلق، التردد والحزن .. أصبح الحب رهناً بالحياة نفسها، واللقاء رهناً بالضياع!
إنها رواية استثنائية، الأحداث فيها تتشابك مع الواقع، وتُفتِش في التاريخ، وتُلقي بظلالها الحزينة على أخطاء الماضي، في رحلة للبحث عن حالة تنوير، أو ربما لحظة صدق.
رواية من كتر ما الوصف فيها بيعبر عننا مؤلمة جدا .. وحلوة جدا ف نفس ااوقت ..
من اكتر الجمل اللي علقت معايا في الرواية دي :
*نحن نضحك لأننا نفرح .. نضحك لان الأشياء الجيدة تحدث .. نضحك لكي ننسى .. ونضحك لكي لا نموت كمداً واحياناً نضحك لكي لا ننسى الضحك !!
*اللحظات الحلوة وُجدت لكي لا تبقى .. ولكن فقط لنتذكرها فنمنّي أنفسنا بلحظة مشابهة قريباً .. و “قريباً” هذا لا يأتي ابداً ..
*من منا لا يعاني الوحدة ؟!
نحن أصبحنا نأتنس الوحدة ونشتاق إلى الانتظار .. باتت طبيعتنا معطوبة .. أصبحنا نرتبك من الأوضاع الطبيعية ونشتاق إلى الاستثناء !
الونس أصبح يُربكنا ويوتِّرنا .. والوحدة أصبحت ملجأنا الأول .. والانتظار غلَّفنا فصرنا نخشى فراقه ..
كلنا حمقى .. سُذج .. أو مجموعة من المغفلين يستهويهم الأسى !!
“أي حد عادي جداً هيكون موجود جنب حد تاني في وقت وحدة .. هنشوفه لطيف وجدع ومختلف ومش عادي خالص”