تحميل رواية الحياة السرية للأشجار pdf – أليخاندرو سامبرا
تحميل رواية الحياة السرية للأشجار pdf – أليخاندرو سامبرا لم تعد فيرونيكا.
ينتظرها جوليان، زوجها، بينما تنام ابنتها دانييلا.
كل ليلة يخترع جوليان قصة عن الحياة السريّة للأشجار يرويها لدانييلا قبل النوم. لكنّ هذه الليلة مختلفة.
متى ستعود فيرونيكا؟ سؤال يتردد في ذهن جوليان وهو يواصل العمل على روايته الأولى.
تتتابع الساعات وتتوالى الذكريات والأسئلة: ماذا لو لم تعد فيرونيكا أبداً؟ ماذا لو قرأت دانييلا روايته في سن العشرين، أو الثلاثين؟
قصة حب وشغف، قصة ليلة واحدة ورواية قد لا تكتمل
لقد كان ” خوليو” يقص حكايات الحياة السرية للأشجار على ” دانيلا” الصغيرة ابنة زوجته لكي تخلد إلى النوم…
تتقاطع حوارات مختلفة بذهنه بينما يختلق الحكايات..يجترأ الماضي..يستعيد ذكريات بعيدة ..ينتظر عودة زوجته ” فيرونيكا” من درس الرسم ويضع الاحتمالات الممكنة لغيابها…
رجل بائس..مُستسلم للحظة الراهنة..لم يكن رابحاً ولا خاسراً..لا يبقى ولا يمضي…
يكره فتح النوافذ..سجين للجدران ..يتخبط في الظلام
يرقب ذبول نبتة صغيرة وحيدة…
لم ير المستقبل إلا في الطفلة “دانيلا” وليس سواها…
رواية الحياة السرية للأشجار – أليخاندرو سامبرا
التماهي مع هذا العمل يثير التساؤل…تشعر كما لو أنك أصبحت من شخوصها…تنصت للحكايات..تبادر بلفتة مباغتة لعلك تكسر صمتاً مُطبقاً…تُلملم شذرات الذكريات لتصنع تاريخاً لأحدهم…تغمغم بكلمات ثائرة غاضبة لعلها تهشم الاستسلام اللعين…تعبث بالضبابية التي تقف حائلاً أمام مشاعر إنسانية نبيلة غير مُعلن عنها… تدفع بكلتا يديك الأبواب الموصدة لعل الكلمات التي ضلت طريقها تصل…
تنتظر نهاية القصة والتي لن تنتهي إلا عندما تعود “فيرونيكا” أو حتى يقتنع هو بأنها لن تعود…
عمل استثنائي..يُقلص المسافات بينه وبين قارئه في لمحة خاطفة لن تدركها إلا وقد أصبحت أنت هناك…يدعوك لإنقاذه…ترى لماذا يتعين علينا إنقاذ القصص ؟!..
رواية كتبت كما ترسم اللوحات التجريدية. يخبرنا الكاتب منذ بدايتها بكيف ستنتهي، فإما أن تعود فيرونيكا أو أن يقتنع خوليان بعدم عودتها. ولكن في الطريق لاكتشاف الجواب تطفو على السطح خيالات وأفكار خوليان ومطالع قصصه الشيقة عن الحياة السرية للأشجار. أحببت السير فوق السطور لا لاكتشاف النهاية وإنما لمجرد الاستمتاع بوقع خطواتي على الكلمات.