تحميل رواية الجو العام pdf – إبراهيم داود
تحميل رواية الجو العام pdf – إبراهيم داود قد تكون تلك القصص بشاعرية اللغة الخام، هي واحدة من أعذب المرثيات لحقبة تاريخية ثقافية امتدت منذ السبعينات وحتى لحظة اندلاع الثورة في مصر، وما كانت باهرة لولا أن كاتبها أمعن في إضفاء التعاطف والحنان والحب العميق والشعرية المكتومة في النثر البسيط والتلقائي والمقتضب، كأن إبراهيم داود يودع قاهرة آفلة قبل استقبال قاهرة جديدة. يودع رعبا كاملا، ناظرا بحسرة إلى زمن جديد غريب ومجهول.”
– يوسف بزي
يكتب إبراهيم داوود عن الجو المحيط به “الضرب” و”الليالي” و “المائي” و”الهوائي” وفي المكان ينتقل بين البارات والمقاهي حيث يقبع هناك يسارجية وكتاب وفئة تطلق على نفسها صفة الفن كما يطلق البعض على نفسه صفة النضال فتقابل في هذا الجو المليئ بالدخان مخرجين ورسام و كتاب و شيوخ متصابين وتغيرات تطرأ على شخاص فتحولهم إلى شخوص بلا عقل يسرحون في الشوارع يهذون من أثر الصدمة وثمة من يتعرض لظروف نفسية صعبة وتحولات في العلاقات والمواقف جو عام يعيشه “مثقفين” وسط البلاد كأنه عالم موازي مفارق لعالمنا وإن ارتبط به بعدة علائق
رواية الجو العام – إبراهيم داود
تسير في سليمان باشا و عبدالخالق ثروت و شارع التحرير أكثر من مرة من “ناحية مقار” مع صديقين تنقطع الصلة بينهما لكنها في الأخير تعود ويموت صديق فيلحق به صديقه وفهمي الذي يسأل عن أصدقاءه فلا يجد أحداً فيعرف أنه وحيد ويبكي ، وحمدي الذي استحوذت عليه فتاة كانت تسأله عن مستقبل الرأسماية العالمية في إحدى الدوات فاستولت على ما يملكه فتحول واختفى ثم شوهد يقلد دروجبا على كوبري قصر النيل وعبدالحميد الذي ورث فأصبح وحيداً ومصطفى والروائي الكبير الذي حقد عليه وعن توفيق وكمال وصداقتهما التي تتوقف لأمور تافهة وتعود بزيارة -وبالطبع تظل معظم القصص تطل منها أجواء الحشيش والخمر المصاحب عنده للوحدة والحزن والفرح والود وكل المشاعر تقريباً -والمسلرحي المريض بسرقة الولاعات ويسرق بيته فيأتي حصر المسروقات أمام الأصدقاء فيكتف كل منهم ما سرق منه ،
ورسام ومترجم يطلب الأخير من الرسام رسم صورة لوالده فيتلكأ ثم يرغب في قطع العلاقة فيرسم الوالد على حصاب من خشب للأطفال فتنقطع العلاقة ويتكرر هذا مع صديقين تنقطع بينهما العلاقة فتصل إلى “نقطة عدم الاكتراث” ، والعامل الذي حولته الخصخصة إلى شخص يهذي ويريد أن يقطع شرايينه وآخر تزوج بروسية غريبة وانقطعت علاقته بأصدقاءه ثم احتفى وبهده شوهد ينظم المرور في مايو وعن رجل يقاطع صاحبه لأجل حلم ثم يعود إلى صديقه الذي يكرر له “دماغك يا سعيد” وعن تاح وكمال الذي يقابل كل منهما صدمة تجعله يخفتي وينسحب ويؤثر العزلة وتتحول شخصيته إلى جو عام من الحزن وعن شخص يقلد الليبيين وآخر يهلوس فيتحول إلى خليجي وجلال الذي قاطع صديقه حسين لأجل فتاة وآخرين تقابلهم لكن القالب الغالب الذي يجمع كثير من حكايات الجو العام هو الصداقة والعلاقات وتحول الأشخاص والعلاقات فثمة دروايش ومتحولين كممدوح في قصة عبده بنما وأحمد في قصة المسرح القصة الأخيرة في الجو العام .