تحميل رواية الجرثومة صفر pdf – أميرة شريف _ما اسمك؟!
_لا أريد أن أذكره حتى لا أتذكر أنني هرمت، فعمري هنا ثلاثون عاماً فقط، أما في بلادي، فأنا أبلغ من العمر أرذله، ممدداً على فراشي، أنتظر مجئ أحفادي وابنتي لزيارتي، فأسترجع كامل حيويتي لنلعب معاً، فأعود طفلاً، وأسمع خبراً سعيداً عن حفيدتي الكبرى بأنها ستتزوج قريباً، وعلي أن أشاركها المراسم بصفتي كبير العائلة، وزوجتي بدا عليها الشيب.. مازلت أحبها كما لو كانت عروساً، سنذهب معاً إلى عرس حفيدتنا، ولسنا نخشى هجوم الصيادون على حفل زفافها ليدمروا كل شئ، فبلدي تحررت بعدما ثارت في وجه الطغاة ولقنت الصيادين درساً لم ولن ينسوه، وبات الأطفال والنساء والشيوخ والشباب يملأن الساحات احتفالاً بذكرى النصر، سأموت وأدفن في وطني، وسيأتي أحفادي وأبنائي لزيارتي، سأرفرف حولهم بروحي.